منوعات

أسرار الجسور الحية العجيبة بالهند التي تثير دهشة لعالم

يشكلها السكان المحليون من الجذور الهوائية لشجر المطاط الهندي ، ولكن هل هذا يكفي لنموها وتمددها ؟ بالطبع لا ، فهناك نظام خاص يجعل هذه الجسور جزءا من الطبيعة ، وهناك إصرار من الأهالي على أن تمتد تلك الجسور رأسيا عبر المكان وأفقيا عبر الزمان .. فما حكاية أغرب بناء هندسي للجسور في العالم ؟ تابعونا من خلال التقرير التالي:

الهند أم العجائب ، مقولة صحيحة مائة بالمائة، ليس لأنها تمتلك واحدة من عجائب الدنيا السبع وهي مقبرة تاج محل، ولكن لأنها تمتلك مقومات طبيعية تجعلها فاتنة وخلابة على مر العصور، الطبيعة وحدها هي التي تتصرف .. تتحرك ، تصنع الدهشة والعجائب في هذا البلد الواسع .

في ولاية ميغاليا شمال شرق الهند. قريبا الحدود مع بنجلاديش . تقع هذه الظاهرة الغريبة والفريدة من نوعها، حيث يزرع شعب كاسي الهندي الجسور الحية منذ مئات السنين، ليشكل في الطبيعة وبعناصر الطبيعة ذاتها أعجوبة هندسية تتكون من جسور طويلة داخل الغابة بين الأشجار وفوق الأنهار عبارة عن تشابكات من الشجر.

يقوم شعب كاسي بزرع أشجار المطاط الهندسية مستخدمين عصي الخيزران في توجيهها بطريقة معينة، ثم تخرج من الأرض جذور هوائية تبدو وكأنها تحلق في الهواء رغم أنها خارجة من داخل الشجرة. ومع الوقت تتشابك تلك الجذور الهوائية مع أفرع شجر المطاط مع نباتات وأشجار أخرى لتصنع جسرا متينا يعبر عليه الناس والحيوانات بسهولة ويتنقلون من مكان إلى مكان، الأمر الذي يصفه أحد المستكشفين الذين وثقوا تجربتهم بأنه يبدو وكأنك داخل شرنقة كبيرة لمخلوق فضائي غامض، أو في أحد أفلام الخيال العلمي، عالم من الفتنة والجمال مع شلالات المياه التي تتدفق تحت الجسور، هي تجسيد لدرس مهم من الطبيعة للإنسان.

تمتد هذه الجسور لنحو خمسين مترا في بعض الأحيان وظيفتها الأساسية الربط بين القرى وعبور الوديان والأنهار التي تزخر بها تلك المنطقة، ويعود عمر بعض هذه الأشجار التي تشكل الجسور إلى مئات السنين، ويقول السكان المحليون إن الأمر يتطلب عقودا من الزمان حتى يتكون أو يتشكل أحد الجسور، لكن في النهاية أصبحت المنطقة مليئة بها مع حرص الأجداد على زراعتها ورعايتها وتوريث الأمر للأبناء.

ويعتقد البعض أن الظاهرة بدأت بأفكار بسيطة مثل وضع جذع شجرة لعبور النهر التف عليها عشب وخرجت منه جذور فانطلق السكان يرعون ويحفزون هذا النمو غير المتوقع.

بعض المغامرين وثّقوا تاريخ هذه الجسور وصورا جسرا يصل عمره إلى 180 عاما، وجسورا أخرى أقدم ولكن لم يستدل على تاريخها، لكن تبقى هذه الجسور تحفة هندسية تمثل قبلة للسياح والمغامرين الذين يحاولون سبر أغوارها وفهم طبيعة تشكلها ربما ينجحون في تكرار التجربة في مكان آخر.

هل تستطيع الطبيعة أن تمدنا بكل هذا الجمال دون تكلفة تذكر؟ نعم ولكن هل هناك طريقة ليحافظ الأهالي على تلك الأعجوبة الطبيعية الهندسية أم أنها عرضة للتلف والتدمير ؟
وبعد أن عرفت الحكاية .. ما رأيك في هذه الجسور وهل تعتقد حقا أنها تنمو وتنتشر بطريقة منظمة أم عشوائية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى