آخر الأخبار

رياح عاتيات وأمطار لا ترحم بشر ولا حجر في موسكو

رياح عاتيات وأمطار لا ترحم بشر ولا حجر، نازلة هي الأسوأ على البلدة التي أخافت العالم، عاصفة أنهت على أسطورة الجبروت التي بدأت منذ عامين… موسكو تعاني ويلات الشتاء
.
مئات الآلاف من المواطنين لا يعرفون مصيرهم، العواصف المتتالية تهدد حياتهم كل دقيقة، فقدوا أقل ملامح الحياة ولا سبيل للنجاة.

جنوب روسيا أصبح يشبه مدينة درنة الليبية، لا شيء في الشوارع سوى برك المياه، الرياح تحطم كل ما فوق الأرض… هل تقضي عاصفة القرن على روسيا؟.. فما القصة؟

عاصفة قوية تترافق مع رياح وأمواج عاتية تضرب جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو خلال عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، منذ أكثر من يومين، حيث تسببت “عاصفة القرن” بحسب وصف وسائل إعلان محلية في انهيار كبير في شوارع المدن التي شهدت العاصفة علاوة على انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليوني شخص، كما تجتاح أوكرانيا المجاورة عاصفة ثلجية تسببت بانقطاع الكهرباء عن أكثر من 2000 بلدة وإغلاق الطرق السريعة.

وأوضحت سلطات روسية أن أكثر المناطق تضررا هي شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا ومناطق مسيطر عليها جزئيا في دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون في أوكرانيا.

وفي منطقة كراسنودار التي تضم منتجعات ساحلية مثل سوتشي وأنابا، اقتلعت الرياح مئات الأشجار والمنشآت الجديد على الشواطئ ما أدى إلى سقوط جرحى على ما أفاد المكتب المحلي لوزارة حالات الطوارئ الروسية.

وفي فيتيلزيفو قرب أنابا تسببت العاصفة بجنوح سفينة الشحن الكبيرة “بلو شارك” التي ترفع علم بيليز وفق المصدر نفسه، أما في سوتشي، أدى سوء الأحوال الجوية إلى اضطرابات في حركة القطارات بسبب سقوط أشجار على السكك الحديدية.

وفي نوفوروسييسك في منطقة كراسنودار أيضا، أعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب بحر قزوين، تعليق عمليات تحميل النفط ووضع ناقلات النفط في مكان آمن بسبب “الأحوال الجوية غير المؤاتية بتاتا” مع رياح تصل سرعتها إلى 86 كيلومترا في الساعة وأمواج يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار.

وفي القرم، غمرت مياه البحر الأسود طرقات سريعة فيما عرض التلفزيون الروسي مشاهد لأمواج تضرب سيارات كانت تحاول شق طريقها عبر المياه، ولكن لاقت مصيرا مغايرا لما أرادته.

وتسببت الرياح الشديدة في اقتلاع أسقف المنازل في بعض المناطق، علاوة على إلحاق الكثير من الضرر بالمدن التي ضربتها العاصفة.

لم يحدد الخبراء إلى الآن موعد انتهاء العاصفة، أو إذا كانت روسيا ستشهد تطورات مناخية أخرى، وبحسب العلماء سيشهد العالم شتاء قاسيا غير مسبوق جراء ظواهر التغيرات المناخية، حيث ستتكرر العواصف الممطرة، مع تنبؤات بفيضانات وسيول وغيرها من من الظواهر التي تحدث في فصل الشتاء بالإضافة إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة… العواصف بدأت بروسيا ولكنها ستجتاح أوروبا والعالم، فما الدولة التي تعتقدون أنها ستشهد العاصفة القادمة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى