كشف تقرير الطب الشرعي الخاص بـ طبيب الساحل، والذي تسلمته نيابة حوادث شرق القاهرة، أن وفاة الدكتور أسامة توفيق جائزة الحدوث من المواد المخدرة الوارد ذكرها، والمعثور عليها بتحليل العينات الحشوية، والواقعة في مجملها جائزة الحدوث وفق التصوير والكيفية.
وقام الطب الشرعي بسحب الطب الشرعي عينات حشوية، وتم إرسالها إلي المعمل الجنائي للبحث عن مواد مخدرة، وفض الأحراز المعثور عليها في مسرح الجريمة، والتي تبين أنها عبارة عن كرتونة صفراء اللون بداخلها عقاقير طبية، وتم إرسالها إلى المعمل الكيماوي وحرز عبارة عن كرتونة بيج اللون متوسطة بداخلها مفصل صناعي حديدي مدمم وقطعتان حديديتان مدممتان وقطعة بلاستيكية مدممة، وتم إرساله إلى المعمل الطبي.
وتبين من تقرير المعمل الكيماوي الخاص بعينات جثمان طبيب الساحل العثور على الكلونازييام أحد مشتقات البنزوديازبين، وكذا تم العثور على البروبوفول – الديبريفان، والعثور في العينات الحشوية للجثمان على النورادرينالين ناتج أيض الأدرينالين في الجسم، والعثور أيضا في العينة الحشوية على الميدازولام من البنزوديازبين.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن جثمان طبيب الساحل في حالة تعفن رمي، ولم يتبين وهو على حالته وجود آثار لإصابات أو آثار مرضية ظاهرة، وتبين أن الأحشاء الداخلية في حالة تعفن رمي ولم يتبين بهم وهم على حالتهم آثار إصابية أو مرضية، وعثر بالعينات الحشوية المأخوذة من الجثمان على مشتقات البنزوديازبين وهي مجموعة من الأدوية المهدئة المثبطة للخلايا العصبية وتستخدم طبيا لعلاج نوبات الصرع والتشنج لما لها من تأثير منوم والميدازولام المعثور عليه في العينات الحشوية لـ طبيب الساحل هو دواء قصير المفعول من مجموعة البنزوديازبين ويستخدم للتنويم والتخدير قبل الإجراءات الجراحية، وتترواح مدة تأثيره الفعال من ساعتين إلى نحو 7 ساعات، ومن أهم مضاعفاته تثبيط الجهاز التنفسي وتوقف التنفس وقصور القلب.
وقال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثمان طبيب الساحل إنه ذكر في العقد الرابع من العمر، وكان الجثمان في حالة بداية تعفن رمي ظاهر على هيئة انتفاخ بالأنسجة الرخوة ودتشجر وتقلس بالجلد والرسوب الرمي غير مميز، وبمناظرة عموم الجثمان وهو على حالته لم يتبين آثار إصابات ظاهرة.
تفاصيل الصفة التشريحية لـ جثمان طبيب الساحل
وكشف تقرير الصفة التشريحية، وجود شق في فروة الرأس وهي على حالتها من التعفن الرمي، ولم يتضح وجود انسكابات دموية، وكذا سلامة عظام الجمجمة والوجه والفكين، وخلوهم من الكسور، وأن المخ عبارة عن عجينة رمادية ولم يتضح وجود تلونات مشتبهه به، وفي العنق كشف تقرير الطب الشرعي الخاص بـ طبيب الساحل، أنه بالشق على أنسجة العنق وهي على حالة التعفن الرمي لم يتبين وجود انسكابات دموية، وسلامة الغضاريف الحنجرية وجدر القصبة الهوائية والمرئ وتجاويفهما والعظم اللامي سليم وغير متعظم.
وبمنطقة الصدر، تبين من تقرير الطب الشرعي لـ جثمان طبيب الساحل، أنه بالشق على أنسجة الصدر وهي على حالة التعفن الرمي، لم يتبين وجود انسكابات دموية وتبين سلامة عظام القفص الصدري وخلوهم من الكسور، وتعفن القلب والرئتين وهم على حالتهم بدون وجود آثار لإصابات، وبالشق على الأنسجة الرخوة والعضلات بجدار البطن وهي على حالة التعفن الرمي لم يتبين وجود انسكابات دموية وتجويف البطن خالٍ من أي نزيف والارتشاحات والمعدة فارغة والأمعاء والكبد والكليتين والطحال بحالة تعفن رمي وخاليين من ثمة إصابات، وتم التأكد من سلامة عظام الحوض والعمود الفقري والأطراف.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة مقتل طبيب الساحل، حيث أمرت النيابة العامة بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل؛ وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.