في مواجهة شديدة التحدي، انتهى لقاء الذهاب بين الأهلي ومازيمبي بالتعادل السلبي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
الأهلي واجه صعوبات عدة، أبرزها قرب الملعب من المدرجات، مما أثر على أداء اللاعبين، بالإضافة إلى أرضية الملعب الصناعية التي لم يعتاد عليها الفريق، وهو ما أثر على استراتيجية لعبهم.
الظروف المناخية كانت تحديًا آخر، حيث أثرت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة على اللاعبين، خاصةً باللعب في الثالثة عصرًا.
ومع ذلك، يعتبر التعادل في مثل هذه الظروف إنجازًا، ويأمل الأهلي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز في القاهرة والتأهل للنهائي.
تقرير الحكم البوروندي الذي أدار المباراة كشف عن مشكلات تقنية، حيث كانت تقنية الفيديو خارج الخدمة لمدة 70 دقيقة تقريبًا، ولم تعمل سوى لمدة 20 دقيقة فقط. وأفاد الحكم في تقريره للكاف أن الملعب لا يصلح لاستقبال تقنية الفيديو في المستقبل، مما قد يؤدي إلى أخطاء تحكيمية جسيمة.
وفقًا لتقرير صحيفة الوطن، هدد مسؤولو الكاف فريق مازيمبي بنقل مبارياتهم القادمة خارج ملعبهم إذا لم يتم حل هذه المشكلة، وهو ما قد يكلف الاتحاد الأفريقي الكثير ويسبب أزمات تحكيمية.
البث السيء للمباراة أدى إلى عدم الانتباه لما حدث فعليًا، حيث بدا المصور غير متمكن من تتبع الحدث، وكانت الكاميرا تتجه في اتجاه بينما الكرة في اتجاه آخر.
وفي مفاجأة غير متوقعة، اعتذر المصور عن تصوير المباراة لأسباب شخصية، والشخص الذي قام بالتصوير كان دكتور علاج طبيعي، مما أثر على جودة التصوير.
الآن، يستعد الأهلي لمباراة العودة في القاهرة، حيث يمتلك فرصة ذهبية للفوز والتأهل للنهائي، مستفيدًا من دعم جماهيره. وعلى الرغم من الإصابات العديدة التي يعاني منها الفريق، إلا أن ذلك لن يؤثر كثيرًا على الأداء، خصوصًا أن مازيمبي لم يظهر بمستوى قوي في الذهاب.
يجب عدم التقليل من الدور الكبير الذي قام به مصطفى شوبير، حارس مرمى الأهلي، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية للتعادل السلبي بعد تصديه لعدة كرات حاسمة.
ويستحق شوبير الإشادة بعد تألقه في ست مباريات متتالية في أفريقيا دون استقبال أهداف، وسيكون له دور محوري في التتويج باللقب إذا نجح الأهلي في تحقيقه، تمامًا كما كان له دور بارز في الفوز بلقب دوري الأبطال في الموسم الماضي.