آخر الأخبار

الحياة تدب في الجليد ووحوش الثلج يظهرون والعلماء في حيرة من الأصوات المرعبة

هي لحظات قبل غروب الشمس يُحبس فيها الأنفاس، إذ يأتي الليل حاملا أسراره، فتتبدل الجبال، وتتجدد القمم تخرج أصوات ضجيج وضوضاء من أعماق الأنهار الجليدية حول جبل إيفرست، كأنه دبت فيها الحياة ما حير العلماء ودفعهم للتساؤل ماذا يحدث ليلا في جبال أفرست؟

يكفي أن أن تغرب الشمس عن جبال الهيمالايا، لتدب الحياة في الظلام، الممتد على مرمى البصر، وترتفع الأصوات والضوضاء كأنه الحياة دبت في الجليد وأن آلالاف يعملون خلف ستار الظلام فوق أعلى القمم.

ليتسبب هذه الظاهرة اليومية في دب الرعب في النفوس، وجعل العلماء يبحثون أسرارها لاسيما مع الحدث عن وحش الثلج التي تسكن قمم الجبال وفق العديد من الأساطير والمشاهدات الحية والتي تم إطلاق عليه اسم “ييتي”.

إذ تخيل البعض أن وحوش “ييتي” الأسطورية تخرج في الظلام وتدب فيها الحياة والنشاط، لتتحول قمم الجبال المغطاة بالثلوج إلى موطن لها ليلا تمارس فيه حياتها تحت ستار الظلام لتظل مخفية عن أعين البشر.

ولكن العلماء اكتشفوا أن سبب الضوضاء أعلى جبال إفرست، هو انخفاض درجات الحرارة، حيث أن أصوات الضجيج والضوضاء تنبع من أعماق الأنهار الجليدية حول الجبل.

واكتشف الباحثون أن الأصوات الضخمة للاصطدام الصادرة من الجبل في الأصل قادمة من الأنهار الجليدية نتيجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، ما يتسبب في انكسار الجليد بعد حلول الظلام.

وفي محاولة للتعرف على هذه الظاهرة عن قرب قضى العالم يفغيني بودولسكي والذي يعمل في مركز أبحاث القطب الشمالي في جامعة هوكايدو باليابان، وفريقه 3 أسابيع بالقرب من مصدر الضوضاء في جبل إيفرست، ليكتشفوا أن سبب تلك الظاهرة هو تكسر الجليد بفعل انخفاض درجات الحرارة الشديد بعد الغروب.

وعن تلك التجربة أكد بودولسكي، أنها كانت تجربة رائعة، خلال النهار وكان الجميع يعمل فقط بالقمصان، ولكن مع حلول الليل انخفضت درجة الحرارة بشكل كبير إلى حوالي -15 درجة مئوية، ولكن بعد حلول الظلام، ارتفعت الأصوات والضوضاء وسمعنا صوتا صاخبا لاحظنا أن النهر الجليدي يتكسر، وعلى الفور شرع الفريق في قياس قوة الاهتزازات بأعماق النهر الجليدي عن طريق استخدام أجهزة استشعار وهي نفس التقنية المستخدمة لقياس حجم الزلازل ليتم التأكد من النظرية وأن انخفاض درجة الحرارة وبالتالى تكسر الجليد هو العامل الأساسي في هذه الضوضاء وليس وحوش الييتي كما أشاع بعض أصحاب النظريات.

وكان العديد من الأشخاص أكدوا مشاهدتهم لهذه الوحوش فوق قمم الجبال الثلجية في أمريكا الشمالية و أواسط آسيا، ووصفوها بأنها وحوشًا عملاقة تشبه القردة إلى حد كبير وأطلق عليها اسم “وحش الثلج” أو “الييتي”، غير أن العلماء يؤكدون أن هذه المشاهدات تختلط مع أحد أنواع الدببة، ولكن من المعروف أن الكثير من المشاهدات لهذه المخلوقات الأسطورية تمت في مناطق جبلية ونائية ومعزولة وينتشر بها الكثير من الخرفات و الأساطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى