آخر الأخبار

الديبية VS باشاغا..ماذا يحدث في ليبيا وهل ينتظر العالم مفاجأة؟

 

في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة والأولى من صباح اليوم السبت اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابيس،و واشتركت في تلك التحركات عدة فصائل غير سلمية، ما الذي يحدث في ليبيا وما هو سر الأزمة الحالية؟

كشفت وسائل إعلام ليبية وفقًا لشهود ان التحركات شهدتها مدينة طرابلس بعد أن انقضت واحدة من أقوى الجماعات في العاصمة قاعدة لقوة منافسة، مما أدى إلى بدء الأزمة وهو ما أخاف السكان المحليين وأثار مخاوف من تصعيد أوسع.

ولم يتضح ما إذا كان الأمر مرتبطا بشكل مباشر بالمواجهة السياسية الأوسع في ليبيا بشأن السيطرة على الحكومة، لكن أي تحركات بين الجماعات القوية في طرابلس قد تجلب فصائل أخرى.

وعلق أحد سكان العاصمة الليبية طرابلس بأن الأمر مخيف وقال أحد السكان إنه لم يستطع النوم هو وعائلته بسبب التحركات، نظرًا لأن الصوت كان مرتفعا للغاية ومخيفا أيضًا، واضطروا للبقاء مستيقظين طوال الليل.

القوات المسلحة الرئيسية التي تدعم كل جانب في النزاع السياسي الليبي مرارًا وتكرارًا حشدت حول طرابلس في الأسابيع الأخيرة مع قوافل كبيرة من المركبات غير المدنية تتحرك في جميع أنحاء المدينة وحذرت من استخدام القوة لتحقيق أهدافها.

المواجهة الليبية الرئيسية تدور حول حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، ضد الحكومة الليبية المعترف بها من قبل مجلس النواب بقيادة فتحي باشاغا.

وأظهرت مقاطع فيديو لبعض التحركات غير السلمية والتي طالت مبنى البريد المركزي ومقر هيئة الاتصالات والمعلوماتية بمنطقة شارع الزاوية، في ما يبدو أنها محاولة للتخلص من شخص تمركز فوق المبنى المرتفع.

ونشرت مواقع أخرى مقاطع لسيارات غير آمنة تخرج من مقر مصنع التبغ في طرابلس، تتبع لقوات الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي.

ما هي حقيقة تبادل التحذيرات بين باشاغا والدبيبة؟

تحذيرات باشاغا إلى الدبيبة بدأت بالحديث عن التزامه وحرصه على استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها، مشيرًا إلى استمرار خصمه المتواجد على رأس حكومته في العاصمة طرابلس التي يواصل باشاغا مساعيه للدخول إليها على رأس حكومته، بالنزاع للبقاء في الحكومة رغم انتهاء ولاية حكومته وصلاحيتها ما يلزمه بالتسليم طواعية دون مراء للسلطة، لمنع استمرار حالة الفوضى التي تؤثر سلبا على حياة الليبيين وتمس أمن الدولة واستقرارها.

وأوضح الدبيبة في تغريدة له على تويتر عقب ساعات قليلة من رسالة باشاغا: “إلى وزير الداخلية الأسبق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتحذيرات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام التحركات غير السلمية فقد ولى زمانها”.

ويبدو أن تصعيدات الدبيبة وباشاغا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، تحولت لـ تحركات عسكرية من قبل المجموعات والفصائل غير السلمية المؤيدة لكل منهما في مدينة مصراتة وبمحيط العاصمة طرابلس، خاصة كلاهما ينتميان لمدينة مصراتة الواقعة غرب العاصمة، ما يشير إلى ترقب كلا الطرفين في انتظار الشرارة الأولى لعودة البلاد إلى حرب جديدة تعيد البلاد إلى ما قبل الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى