آخر الأخبار

خطر قادم من الفضاء ومخاوف من اصطدام الكويكب «دي دبليو» بالأرض

يحاول علماء الفلك والفضاء مراقبة الكويكبات التي قد تشكل خطرا على الأرض، ويكون الهدف من تلك المراقبة تحديد مسار حركتها بدقة وإيجاد حل وطريقة للتعامل معها قبل أن تحدث الكارثة وتصدم بالأرض.

ماذا وجد علماء الفلك خلال عمليات الرصد والمتابعة؟ وما سر اقتراب الكويكب «دي دبليو» من كوكب الأرض؟ وهل يمكن التعامل معه قبل أن يهدد حياة الملايين من البشر؟ كل هذا وأكثر نقدمه في التقرير التالي:

في الـ 27 من فبراير الماضي، اكتشف علماء الفلك كويكب يستحق المتابعة لأنه قد يشكل خطرا على الأرض ويصطدم بها.

وأطلق العلماء على هذا الكويكب اسم «دي دبليو 2023»، موضحين أنه بناء على 46 رصد للكويكب خلال 3 أيام، أشارت الحسابات الفلكية إلى أن مداره يمر بالقرب من مدار الأرض ولا يبعد عنها إلا 75 ألف كم، أي خُمس بعد القمر عنا، وهو ما يعتبر مسافة صغيرة.

وما زال مدار حركة الكويكب غير دقيق بسبب قلة الأرصاد، وهذا يعني أن المدار قد يتغير ويتقاطع مع مدار الأرض مع ازدياد عدد الأرصاد للكويكب، وفقا لمدير مركز الفلك الدولي.

ومما زاد أهمية متابعة هذا الكويكب هو أن الحسابات الأولية أشارت إلى أن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض يوم 14 فبراير 2046، وسيكون على مسافة تتراوح ما بين 1500 كيلومتر إلى 24 مليون كيلومتر من مركز الأرض، فإذا ما تحقق الحد الأدنى لهذه المسافة فهو أقل من نصف قطر الأرض مما يعني أن هذا الكويكب سيصطدم بها في ذلك الوقت.

وتشير الحسابات الحالية أن نسبة الاصطدام ضئيلة جدا وتبلغ 0.0013 بالمئة، وعلى الرغم من أنها ضئيلة إلا أنها قائمة، وعدم دقة المدار يجعل الموضوع جدير بالاهتمام والرصد الحثيث للكويكب.

يشار إلى أن قطر الكويكب هو حوالي 50 مترا، وفي حالة حدوث الاصطدام فإن الأضرار الناتجة عنه قد تكون ملموسة بشكل كبير.

ويدور هذا الكويكب مرة واحدة حول الشمس كل 271 يوما، وقد كان آخر مرور له بالقرب من الأرض يوم 18 فبراير الماضي، وكان حينها على بعد 9 مليون كم منها، وكان يلمع بالقدر 19 تقريبا.

ويشارك مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي مع مجموعة من المراصد العالمية في رصد بعض الكويكبات التي تشكل خطرا على الأرض، وذلك ضمن برنامج يشرف عليه مرصد كتالينا الشهير.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الخبراء رأى في هذا الكويكب ما يستحق توجيه تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي لرصده وتحديد مداره الدقيق، إلا أن ذلك قوبل بمعارضة فريق آخر رأى أن وقت التلسكوب الفضائي أثمن من ذلك، خاصة وأن المجال متاح لبعض المراصد الأرضية لرصد هذا الكويكب وأن هناك متسع من الوقت حتى العام 2046 على حد قولهم.

إلا أن إمكانية رصده من المراصد الأرضية ليست بتلك السهولة فهو جرم متحرك ويلمع الآن بالقدر 19.8 وهو بابتعاد وخفوت مستمر مما يجعل إمكانية رصده متاحة للمراصد الاحترافية والواقعة في أماكن مظلمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى