آخر الأخبار

غضب في الصين بعد تصريحات بايدن وزيادة التوتر بسبب تايوان

يبدو أن العالم حاليًا على صفيح ساخن خاصةً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص تايوان والتي أثارت غضب الصين! ولكن ما رد فعل الصين تجاه تصريحات بايدن؟ وماذا ستفعل في الفترة المقبلة؟ هذا هو ما سنستعرضه لكم.

بكين نددت اليوم الإثنين بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أكد فيها أن بلاده ستدافع عن تايوان، حال تعرضها لغزو من الصين، معتبرة أنها تشكل انتهاكًا خطيرًا لسياسة واشنطن حيال الجزيرة.

الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج أكدت أن تصريحات بايدن انتهاك خطير لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان.

وأعلنت نينج في تصريحات إعلامية أن وزارة الخارجية قدمت احتجاجًا رسميًا للولايات المتحدة على تصريحات بايدن، مؤكدة أن الصين تحتفظ بحق اتّخاذ جميع الإجراءات الضرورية ردًا على الأنشطة التي تقسم الأمة وتفصم عراها.

واستكملت في تصريحاتها أن الصين على استعداد لبذل ما أمكن من جهود صادقة سعيًا لإيجاد الظروف المؤاتية لإعادة توحيد سلمية، وفي الوقت نفسه لن نتسامح مع أي أنشطة تستهدف الانفصال.

وحثّت الولايات المتحدة على التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحرص وبصورة لائقة، وطالبتها بألا ترسل إشارات خاطئة لقوى الاستقلال في تايوان، محذرة الولايات المتحدة من إلحاق ضرر شديد بالعلاقات الأميركية الصينية، وبالسلام في مضيق تايوان.

واستكملت نينج تصريحاتها بأن هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.

ولكن ما الذي قاله بايدن؟

بايدن كان قد أكد في تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان ضد أي اجتياح صيني، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تشجع على استقلال تايبيه.

وشدد بايدن في حوار صحفي على أن الولايات المتحدة توافق على ما وقعت عليه منذ زمن طويل.. سياسة الصين واحدة، موضحًا أن تايوان تتخذ حكمها الخاص بشأن استقلالها.

وعند سؤاله عما إذا كانت القوات الأمريكية ستدافع عن الجزيرة، أجاب بايدن إنهم سيقوموا بذلك إذا تعرضت لهجوم غير مسبوق.

وبعد الحوار أكد مصدر في البيت الأبيض أن السياسة الأميركية لم تتغير رسميًا مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تقول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستدافع عن الجزيرة، ولكن القائد العام للقوات المسلحة لديه وجهة نظر خاصة به.

وتحترم واشنطن مبدأ الصين الواحدة فلا تعترف رسمياً إلا بالحكومة الصينية وليس التايوانية، لكن في الوقت نفسه لا تؤيد موقف بكين القائل إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها ستضمه مجدداً إليها.

وترى الولايات المتحدة أن على بكين وتايبيه إيجاد حل لكنها تعارض استخدام القوة لتغير الوضع القائم.

والتوتر على أشدّه بين الصين والولايات المتحدة منذ قيام رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان، في أول أغسطس.

وقدمت الصين، الأسبوع الماضي احتجاجاً رسمياً بعد أن مررت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي مساعدات عسكرية بقيمة 6.5 مليار دولار إلى تايبيه، محذّرة من الإضرار بالعلاقات الصينية- الأميركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى