منوعات

كنز لا مثيل له من السكر في أعماق المحيط والسر وراء عدم ذوبانه

أسفل محيطنا تقبع أطنان هائلة من السكر، اكتشاف جديد فريد من نوعه وغير متوقع. دراسة جديدة تقول إنه وتحت أعماق المحيطات تختبئ أطنان هائلة من السكر تعادل ما يقارب من حوالي 32 علبة كوكاكولا، ما السبب وراء كل هذا السكر الدفين داخل المحيط وهل يمكننا استخراجه والاستفادة منه هذا ما سنحاول الإجابة عنه في ملخص القصة

اكتشف علماء من معهد ماكس بلانك لعلوم الأحياء الدقيقة البحرية، ما وصفوه أنه جبال من السكر تحت مروج الأعشاب البحرية عبر محيطات العالم.

تتميز تلك المروج بكفاءة عالية في التقاط الكربون، بل إنها تمتلك واحدة من أفضل النظم البيئية في العالم لالتقاط الكربون.
ولنضع قوة ذلك النظام البيئي موضع اختبار، فإن كيلو مترا مربعًا واحدًا فقط من الأعشاب البحرية يخزن بداخله ما يقارب من ضعف كمية الكربون الموجودة في الغابات على الأرض، أي أنه أسرع منها بـ 35 مرة كاملة.

وبينما يفحص العلماء أنظمة التربة تلك في قاع المحيط وجدوا أنها تحتوي على كميات هائلة من السكر في أنظمة التربة الخاصة بهم.

تلك الكميات هائلة لدرجة أنها أعلى بنسبة 80 % مما قد تم اكتشافه سابقا تحت المحيط في البيئات البحرية المشابهة.
فقد وجد في جميع أنحاء العالم ما بين 0.6 و1.3مليون طن من السكر، بشكل أساسي على شكل سكروز، في مناطق جذور الأعشاب البحرية

ولكي تتخيل ضخامة تلك الكمية الهائلة فكل ما عليك أن تعرف أن تلك الكمية تعادل تقريبا، كمية السكر الموجودة في 32 مليار علبة من الكوكاكولا.

وعلى الرغم من هذا الاكتشاف المذهل بخصوص المروج البحرية إلا أن هناك ما يتهددها في المستقبل القريب.
فإن تعد مروج الأعشاب البحرية من بين أكثر المناطق المعرضة لخطر عدم الوجود من على وجه الأرض، فهي تتراجع بشكل سريع جدا في جميع المحيطات.

بل إنه وفي الآونة الحالية فقد فقدنا ما يقارب من ثلثها بالفعل. وتعتبر تلك المروج البحرية حواضن لـ الآلاف من الحيوانات البحرية، وتوفر مناطق تغذية لأكثر من 1000 نوع من الأسماك؛ بما في ذلك الأسماك التي نأكلها نحن بني البشر.
ومن شأن اختفائها أن يؤدي إلى أزمة بيئية ضخمة لا تحمد عقباها. برأيكم هل سيتدخل الإنسان لإيقاف تلك الأزمة البيئية القادمة أم أنه إن تدخل سيزيدها سوءا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى