الدين والحياة

أجبر زوجته على الجماع في نهار رمضان فهل عليها ذنب؟.. رد غير متوقع من أزهري

تلقى الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، سؤال من إحدى متابعيه يقول فيه: ” رجل يجبر زوجته على العلاقة الزوجية في نهار رمضان فهل على الزوجة ذنب؟ وما عقاب الله لهذا الزوج؟”، وأجاب عليه من خلال فيديو نشره على حسابه الشخصي، بموقع فيسبوك.

وقال الدكتور السيد: “علاقة الرجل بزوجته ربنا-سبحانه وتعالى-أحلها له من بعد غروب الشمس الي قبيل صلاة الفجر، للزوج أن يفعل ما يشاء في هذا الوقت من العلاقة الزوجية، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،” أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ “.

وتابع: “نجد بعض الرجال تكون مصرة على ارتكاب هذه الكبيرة وهذا الذنب العظيم في نهار رمضان، ويكون مصرًا أن يضاعف الذنب، فبدل من أنه يكتفي بذنب واحد وهو الإفطار متعمدًا في نهار رمضان ويتحمل ذنب عظيم وهو الإفطار متعمدًا في نهار رمضان بدون عذر ولا سبب شرعي، ولكن يقوم أيضًا بإكراه زوجته ويجبرها على العلاقة الزوجية وعلى الإفطار في نهار رمضان، مشيرًا إلى الذنب هنا يكون مضاعف ويسأل عليه الزوج أمام الله مرتين”.

واستشهدا: “بقول الله-تعالى- في سورة العنكبوت،” وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ”.

وأضاف: “فعل هذا الأمر هو كبيرة من الكبائر وذنب عظيم، ربنا-سبحانه وتعالى-حرمة علي العبد في نهار رمضان، منوهًا إلى ان هذا يكون ذنب لكل من يفطر في نهار رمضان، على الرجل الذي كان في زمن النبي-صلى الله عليه وسلم-وجامع زوجته مكرهها في نهار رمضان، فلما تاب هذا الرجل وأراد ان يعود إلى الله، فقال هذا الرجل يا رسول الله، هلكت وأهلكت، فقال له النبي وما أهلكك، فقال الرجل وقعت على زوجتي في نهار رمضان”.

وأوضح: “لمن فعل هذا الذنب ولكن يريد أن يتوب، عليك ان تتوب الي الله قبل فوات الأوان، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الزمر،” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.

وأردف: “والواجب على هذا الشخص مع توبته إلى الله ان يكفر عن هذا الذنب، وكفارة من يفعل هذا الذنب في نهار رمضان متعمدًا هو صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، وإن لم يستطع الصيام لعلة أو لمرض فالواجب عليه ان يطعم 60 مسكينا عن كل يوم”.

واستكمل: “لو فعلت هذا مجبرة ومكره بالفعل وليس لها طوع ولا اختيار، فذهب الجمهور إلى انه يجب عليها القضاء، ولها ان تمسك بقية اليوم لا تأكل ولا تشرب، وفي نفس الوقت عليها ان تقضي هذا اليوم”.

ونصح: “كل زوجة بأن لا تتزين أمام زوجها في نهار رمضان بالزينة المفرطة، وأن لا تظهر بملابس تثير الشهوة، وعلى الرجل ان ينشغل بعمله ولا يجلس كثيرًا في البيت في نهار رمضان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى