الدين والحياة

تعرف على سبب تسمية حاكم مصر «ملك» وليس «فرعون» في سورة يوسف فقط !

سبب تسمية حاكم مصر «ملك» وليس «فرعون» في سورة يوسف، حيث ذكر الله سبحانه وتعالى حكام مصر القدامى في القرآن الكريم في ستين آية، وكان لقب حاكم مصر في الستين مرة «فرعون»، إلا في صورة واحدة وهي صورة «يوسف»، ذكر الله سبحانه وتعالى فيها حاكم مصر بلقب «ملك».

وقال الله تعالى في صورة «يوسف»، «وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ»، وقال تعالى أيضًا، «وقـال الـملك ائتـوني به».

ولم يذكر الله سبحانه وتعالى في صورة «يوسف» أبدًا الحاكم بلقب «فرعون»، مع أن النبي يوسف عليه السلام قد عاش في مصر، ولكن الله في ثلاث أيات في سورة «يوسف» يذكر حاكم مصر بلقب «ملك»، هل سألت نفسك يومًا ما السبب وراء ذلك؟.

قام الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، بتفسير ذلك بأن هذه الآيات الثلاث إعجازًا قرآنيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أنه عندما فكك «شامبليون» حجر رشيد وتعرف على الكتابة الهيرروغلوفية في أواخر القرن التاسع عشر، تعرف العالم كله على تاريخ مصر في بشكل دقيق للغاية وعندها ظهرت معجزة الثلاث آيات.

وقال الإمام الأكبر، محمد متولي الشعراوي، أن حياة نبي الله يوسف عليه السلام كانت في مصر في أيام «الملوك الرعاة أو الهكسوس» الذين تغلبوا على جيوش الفراعنة، وظلوا في مصر قرابة الـ 50 عامًا، حتى استطاع أحمس الأول إخراجهم وتمكن من تشكيل الدولة الحديثة أو ما تُسمى «الإمبراطورية)».

وأضاف الإمام محمد متولي الشعراوي، أن لذلك فإن القرآن العظيم دقيقًا جدًا في كلماته، فهو لم يقل «وقال فرعون إني أرى سبع بقرات سمان»، بل قال «وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان»، لأن فترة وجود نبي الله يوسف عليه السلام في مصر كانت فترة «الملوك الرعاة»، و تربع على عرش مصر ملوك بدل الفراعنة، وانحسر حكمهم في صعيد مصر فقط وكانت عاصمتهم طيبة.

أحمد ناصر

أحمد ناصر ، حاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة ، أهوى كرة القدم ومتابعة الدوريات العالمية ، فريقى المفضل الاهلى محليا و ريال مدريد عالميا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى