منوعات

ما لا تعرفه عن عمير بن وهب “صقر مكة”

كان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش ، ممن كانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو بمكة ، وكان ابنه وهب بن عمير في أسرى بدر، وحاول إنهاء حياة الرسول عليه الصلاة والسلام لكن هداه الله الي الإسلام فما هي الحكاية ؟ سأحكي لكم في التالي:

كان عمير يعتبر واحدا من المبارِزين المعدودين المشهورين بحدَّة البصر؛ لذا كان من جملة المحاربين في غزوة بدر ضد الإسلام والمسلمين، بل كان عينًا لقريش يخبرهم بما للمسلمين من عدة، فقد صال بفرسه حول جيش المسلمين، ثم عاد قائلاً: “إنهم ثلاثمائة يزيدون قليلاً أو ينقصون”، وكان الأمر كما أخبر.

وسألوه: هل وراؤهم إمداد لهم؟، فأجابهم قائلاً: “لم أجد وراءهم شيئًا، ولكن يا معشر قريش، رأيت المطايا تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا أسلحتهم، والله ما أرى أن ينهي حياة رجل منهم حتى ينهي حياة رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير لعيش بعد ذلك، فانظروا رأيكم”.

وكان كلامه مؤثرًا في كثير من زعماء قريش، وكادوا يرجعون إلى مكة بلا قتال، إلا أن عدو الله أبا جهل حفزهم وحرَّضهم على الحرب حتى ساروا إليها، ورجعوا أذلاء خاسرين سبعين رجلا وأسر ابن عمير ضمن الأسرى
فكر عمير كثيرا أن يذهب الي النبي وينهي حياته ليحرر ابنه الأسير وكان يمنعه دين عليه وأولاده ، وكان يفكر في الأمر كثيرا
حتى سمع هذا الكلام منه صفوان بن اميه الذي توفي والده في بدر فقال له سأقضي دينك عنك وأولادك هم أولادي اذهب إلى محمد وأنهي حياته .

انطلق عمير وشحذ سلاحه وأغرقه في السن، ثم رحل إلى المدينة حتى وصلها.وكان عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر، ويذكرون نصر الله لهم، ثم نظر عمر فرأى “عمير بن وهب”، وقد أناخ راحلته على باب المسجد، متوشحًا سلاحه، فقال: هذا الكلب عمير بن وهب – عدو الله – والله ما جاء إلا لشر؛

فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أدخله عليَّ))،ودخل به عمر على النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو آخذ بحمالة سلاحه في عنقه.

قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: ((فما جاء بك يا عمير؟))، قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم.قسأله الرسول عن السلاح الذي في عنقه ، فقال عمير: “قبحها الله من أسلحة، وهل أغنت عنا شيئًا؟”.

قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: ((اصدقني يا عمير، ما الذي جئت له؟))، قال: ما جئت إلا لذلك، فحكي له الرسول عما دار بينه وبين صفوان.

عندئذٍ صاح عمير: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله؛ هذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله ما أنبأك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى