الدين والحياة

مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة.. احذر ترك الأضحية في هذه الحالة

ورد أن من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، أن جعل لها مواسم للطاعة، وإن من هذه المواسم الفاضلة، عشر ذي الحجة ، ففي صحيح البخاري، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ، قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ »، ومن ثم فإن العاقل من اغتنم العشر من ذي الحجة، وتعرض لنفحاتها، بكثرة الطاعات، والباقيات الصالحات.

وقد ورد في مسند الإمام أحمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ».

مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة

 يستحب في هذه الأيام -العشر من ذي الحجة- ، رفع الصوت بالتكبير، في المساكن والطرقات، والمساجد والأسواق، ففي صحيح الإمام البخاري:  كَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما: يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا.

وورد من مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة والأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة، عبادة الأضحية، وهي سنة مؤكدة، لا ينبغي تركها لمن قدر عليها، وعلى من أراد أن يُضَحّي، أن يمسك عن شعره وأظفاره، من رؤية هلال شهر ذي الحجة، حتى يذبح أضحيته، لما روى مسلم في صحيحه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ».

وقالت دار الإفتاء المصرية ، إن هناك تسعة أعمال تعد من مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة ، حيث   يستحب القيام بها خلال العشر الأوائل من ذى الحجة، وهذه الأعمال هي: التهليل والتكبير والتحميد، وكثيرة الذكر، وصوم أول تسعة أيام من ذى الحجة، ويستحب لمن يريد أن يضحى ألا يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره.

وأضافت ” الإفتاء” في تحديدها مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة ، أن منها كذلك كثرة الذكر: يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة قال الله عز وجل : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) الآية 28 من سورة الحج.

وتابعت: وكذلك التهليل والتكبير والتحميد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، وأيضًا الصوم ، ويسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس.

وأوضحت أنه يستحب لمن أراد أن يضحي، الا يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره، فضلاً عن صيام يوم عرفة، فقال النبيّ صلى الله عليه  وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على اللّه أن يكفّر السّنة الّتي قبله والسّنة الّتي بعده» رواه مسلم، والدعاء يوم عرفة. 

واستشهدت بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (موطأ مالك)، ولبس الثياب الحسن يوم العيد، فالحسن بن على رضى الله تعالى عنهما قال ” أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحى بأسمن ما نجد”.

ونوهت بأنه مستحبات العشر الأوائل من ذي الحجة ، ذبح الأضحية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدميّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا» (رواه الترمذي).

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى