الدين والحياة

هل يجوز الاقتراض للأضحية؟.. خطيب المسجد النبوي يحسم الجدل

قال الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن في عشر ذي الحجة يوم النحر؛ أعظم الأيام عند الله؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأيام عند الله: يوم النحر، ثم يوم القر».

وأوضح ” القاسم ” خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن في أيام النحر والتشريق عبادة مالية بدنية هي من أحب الأعمال إلى الله، قرنها الله بالصلاة؛ فقال سبحانه: (فصل لربك وانحر)، وقد حث الله على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخر ولا رياء ولا سمعة ولا مجرد عادة.

واستشهد بما قال سبحانه: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)؛ وقد «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، نحرهما بيده»؛ والأملح: الأسود الذي يعلو شعره بياض، والأقرن: ذو القرون، مشيرًا إلى أن أفضل الأضاحي أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها، وتجزئ شاة واحدة عن الرجل وعن أهل بيته.

وأضاف أنه لا بأس أن يقترض الرجل ليضحي، ويحتسب الخلف من الله، ولا يتذمر من غلاء ثمنها؛ فثوابها عند الله عظيم، فطيبوا بها نفساً، وكلوا، وأطعموا، وتصدقوا، وتحروا بصدقاتكم فقراءكم، وبهداياكم منها أرحامكم وجيرانكم، منوهًا بأن يوم عرفة ملتقى المسلمين المشهود، يوم رجاء وخشوع، وذل وخضوع.

وتابع: فيوم عرفة هو يوم كريم على المسلمين «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة»، قال ابن عبد البر رحمه الله: «دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب»، فمع سرور الناس بالعيد قد يغفل بعضهم عن ذكر الله، قال سبحانه: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «الأيام المعدودات: أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد النحر»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق: أيام أكل، وشرب، وذكر لله».

ونبه إلى أن السعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرّب إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات، ويفوز بجنة عرضها الأرض والسموات، فمواسم الخيرات تتجدد على العباد فضلاً من الله وكرما؛ فما إن تنقضي شعيرة إلا وتليها عبادة أخرى؛ ليغسلوا فيها درنهم، وتعلو بها درجاتهم، وقد أظلتنا أيام عشر مباركة، هي خير الأيام وأفضلها، وأجلها وأعظمها، أقسم الله بها، فقال: (َالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ).

واستطرد: قال مسروق رحمه الله: «هي عشر الأضحى ، أفضل أيام السنة»، وهي من أيام الله الحرم، وخاتمة الأشهر المعلومات التي قال الله فيها: (الحج أشهر معلومات) قال كعب رحمه الله: «أحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة، وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأُوَل»، نهارها أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان؛ قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل أيام الدنيا: أيام العشر».

اقرأ أيضًا: سعر غير متوقع لفستان أيتن عامر في حفل MEMA.. رقم خيالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى