فن و مشاهير

«لو ركزت هتعرفها».. هذه السيدة العجوز كانت من أجمل فنانات السينما

أنها الفنانة الراحلة “زهرة العلا” واحدة من أشهر نجمات الزمن الجميل، التي نطحت كبار النجمات أمثال فاتن حمامة وهند رستم وشادية ومديحة يسري، جمالها اللافت الهادئ ونبرة صوتها الرقيقة وأناقتها المعهودة هذه السمات وغيرها كانت جواز سفرها إلى قلوب المشاهدين الذين ارتبطوا بوجهها الملائكي وموهبتها المميزة فاستطاعت بسهولة أن تتنقل من الأدوار المساعدة كصديقة البطلة إلى أن تكون البطلة ذاتها، حتى ولو كان ذلك في القليل من الأعمال، ولكنها أعمال أثرت كثيرًا في جماهيريتها وتوجتها واحدة من نجمات العصر الذهبي للسينما.

 

ولدت الطفلة (زهرة العلا محمد بكير رسمي) في 10 يونيو عام 1934 بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، لعائلة بسيطة تعود أصولها إلى المحلة الكبرى، وهي الرابعة من حيث الترتيب بين 5 شقيقات وأخ، وكانت تحمل الكثير من علامات الوسامة والجمال، حتى أنه يُقال إنها ورثت هذا الجمال من أصولها التركية، وبسبب دخل والدهم المحدود وكثرة التنقل وعدم الاستقرار بحكم طبيعة عمله عانت الأسرة كثيراً مادياً ومعنوياً، حتى استقر بهم المقام في القاهرة.

بدأ حب زهرة العلا للسينما منذ الطفولة، فرغم الظروف الصعبة لعائلتها إلا أن الأب كان عاشقاً للفن وكثيراً ما اصطحب ابنته للسينما وعروض فرقة رمسيس، والتي كان يملكها صديقه الفنان يوسف وهبي، فساهم بذلك في تكوين شخصيتها الفنية وتنمية موهبتها منذ كانت صغيرة.

وبكثرة ترددها على فرقة وهبي أعجب الأخير بجمالها اللافت ونشأت بينه وبين الصبية زهرة صداقة جميلة مهدت لعلاقة أقوى مع الفن، فقدمها والده لصديقه الفنان الكبير يوسف وهبي وهي في عُمر ال13 عاماً، لكنه رفض إشراكها في أي من أعماله بسبب صغر سنها ولشعوره بحقها في ممارسة طفولتها بعيداً عن أعباء الفن الثقيلة، وسمعت زهرة ذلك وانهارت باكية وراء الكواليس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى