ملعب لقطات

من نجم أساسي لا غنى عنه إلى مهمش.. يقترب من وداع برشلونة

في عالم كرة القدم، قد تتحول الأحلام إلى واقع في لحظة، لكنها قد تنهار بنفس السرعة. هذا ما يعيشه إينياكي بينيا، حارس مرمى برشلونة، الذي كان ينظر إليه كمستقبل النادي الكتالوني في حراسة المرمى، لكنه اليوم يجد نفسه على مقاعد البدلاء، بعيدًا عن الأضواء والفرص.

بعد فترة وجيزة كحارس أساسي، تلاشت آماله مع عودة مارك تير شتيجن وانضمام فويتشيك تشيزني، مما يدفع اللاعب الإسباني الشاب نحو التفكير في الرحيل.

فكيف تحول بينيا من عنصر لا غنى عنه إلى لاعب مهمش، وما الذي ينتظره في المستقبل؟

كان إينياكي بينيا يعيش حلمًا كبيرًا هذا الموسم عندما أصيب مارك تير شتيجن، الحارس الأول لبرشلونة، ليصبح الشاب الإسباني الخيار الأساسي بين الخشبات الثلاث.

لعب بينيا عدة مباريات، وكان يأمل أن تكون هذه الفرصة نقطة تحول في مسيرته مع النادي الذي نشأ فيه. لكن الأمور لم تسر كما خطط لها.

مع تعافي تير شتيجن وانضمام الحارس البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني إلى الفريق، قرر المدرب هانزي فليك الاعتماد على تشيزني كخيار أول، ليجد بينيا نفسه عائدًا إلى دكة البدلاء، دون أي أمل واضح في استعادة مكانته.

لم يعد بينيا يخفي إحباطه من وضعه الحالي في برشلونة. اللاعب، الذي كان يُعتبر أحد المواهب الواعدة في أكاديمية “لا ماسيا”، يشعر أن طموحاته في أن يصبح الحارس الأساسي للفريق قد تبخرت.

في عالم كرة القدم، حيث يبحث اللاعبون دائمًا عن فرص اللعب المنتظم لتطوير مهاراتهم وإثبات أنفسهم، يبدو أن جلوس بينيا احتياطيًا لتشيزني وتير شتيجن لم يعد خيارًا مقبولًا بالنسبة له.

هذا الشعور دفع الشاب البالغ من العمر 25 عامًا إلى التفكير جديًا في مغادرة “كامب نو” بحثًا عن نادٍ يمنحه الثقة والدور الذي يستحقه.

وفقًا لتقارير صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن إينياكي بينيا لفت أنظار عدة أندية في الدوري الإسباني، أبرزها ريال بيتيس وسيلتا فيجو، اللذين يخططان للتعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

يرى الناديان في بينيا حارسًا شابًا يمتلك الخبرة والإمكانات ليكون إضافة قوية لتشكيلتهما. مع انتهاء عقده مع برشلونة في صيف 2026، قد لا ينتظر بينيا حتى ذلك الحين، حيث تشير التوقعات إلى أن الصيف القادم سيكون محطته الأخيرة مع البلوجرانا إذا استمر تهميشه.

عودة تير شتيجن، الحارس الألماني المعروف بثباته ومهارته العالية، إلى جانب انضمام تشيزني، صاحب التاريخ الحافل مع يوفنتوس والمنتخب البولندي، جعلت مركز حراسة المرمى في برشلونة مزدحمًا بالنجوم.

هذه المنافسة القوية تركت بينيا خارج الحسابات، حيث يفضل فليك الاعتماد على الخبرة في المباريات الكبرى، تاركًا الحارس الشاب دون فرصة حقيقية لإثبات جدارته.

هذا الوضع أثار تساؤلات حول استراتيجية النادي في التعامل مع مواهبه الشابة، خاصة بعدما كان بينيا يُنظر إليه كخليفة محتمل لتير شتيجن.

مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، يبدو أن رحيل إينياكي بينيا عن برشلونة أصبح مسألة وقت.

الحارس الإسباني، الذي كان يحلم بأن يكون رمزًا للنادي الكتالوني، قد يضطر للبحث عن بيئة جديدة تمنحه الفرصة للتألق.

ريال بيتيس، بمشروعه الطموح، أو سيلتا فيجو، الذي يسعى لتعزيز صفوفه، قد يكونان الوجهة المثالية له لاستعادة ثقته وإثبات قدراته.

عقده الممتد حتى 2026 يمنح برشلونة بعض القوة في المفاوضات، لكن الوضع الحالي يشير إلى أن النادي قد يفضل بيعه بدلاً من إبقائه كخيار ثالث.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى