منوعات

أشخاص تحدوا الله فجعلهم آية ..أحدهم ضاقت به الدنيا بسبب بعوضة

الغرور صفة قبيحة إذا اكتسبها الإنسان ووجها لأقرانه أما إذا وجها إلى خالق الناس ورب الناس فكان لابد أن يجعله الله آية.. فماذا حدث لم تحدوا قدرة الله بغرورهم؟

يبلغ الغرور ببعض الأشخاص أحيانا إلى تحدى قدرة الله، ويظنون أنهم أقوى من الحديد وأخف الطير وأعمق من المحيط، فيكتب غرورهم نهايتهم.

كانت سفينة تيتانيك مثالا على هذا الغرور فعندما سأل صحافي الرجل الذي صنع سفينة تيتانيك “توماس اندروس”عن آمان وقوة السفينة رد وبلهجة قوية: “حتى الله لن يستطيع اغراقها”.

وما حدث لسفينة تيتانيك والتي كانت متجهه من إنجلترا إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عبر المحيط الأطلسي حاملة ما يقارب 2200 راكب، يعلمه الجميع إذ اصطدمت السفينة بجبل جليدي مما تسبب في غوصها بقاع المحيط بعد ساعتين وأربعين دقيقة ليكون هذا مصيرها فى أول رحلة لها بعد أن تحدى صانعها قدرة الله.

وكان الرئيس البرازيلي تانكريدو نيفيس، مثالا آخر، أذ قال خلال حملته الإنتخابية إنه إذا حصل على 500 ألف صوت حتى الله لن يستطيع إزاحته، ولقد حصل على الأصوات بالفعل ولكنه توعك قبل تنصيبه ورحل بعدها، قبل يوما واحدا من مراسيم تنصيبه.

قوم ثمود جاء ذكرهم فى القرآن الكريم ليكونوا عبرة وجزاء لمن يتحدى إرادة الله، فرسل الله تعالى سيدنا صالح عليه السلام يدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأصنام، فاستجابوا لدعوته ثم ارتد اكثرهم عن دعوته واستهدفوا الناقة التي أرسلها الله لهم أيه، فأخبرهم أن العقاب سيأتيهم بعد ثلاث أيام، وفي اليوم الثالث أتت الصيحة من السماء ولم يبقى منهم كائن حي.

يوري جاجارين رائد الفضاء السوفيتي، أول شخص يتمكن من الوصول إلى الفضاء والدوران حول الأرض وذلك في 12 أبريل عام 1961، أوردت أجهزة الإعلام الدولية أن “يوري” علق من الفضاء قائلا: “لا أرى إلها هنا”.

وبعد سنوات قليلة أثناء قيامه بطلعة روتينية بالطائرة النفاثة ذات المقعدين هو وزميله الطيار المجرب سقطت الطائرةنتيجة لخلل لم يعرف سببه، ولم يتمكن الباحثين بالتعرف عليه.

النمرود .. كان أقوى ملوك الأرض ولكنه تحدى الله بغروره وقوته وجيوشه فهزمه الله ببعوضة، وجاءت قصته فى القرآن الكريم.

فكان النمرود من أقوى ملوك الأرض على الاطلاق، كان له جيش جبار وكنوز ملأت قصوره ويحكم الأرض بما فيها، وكان يأتيه الناس كي يطلبوا الطعام والشراب فيقول للرجل منهم : أتؤمن إني ربك؟ .. فيجيب المحتاج : “نعم اؤمن إنك ربي” .. فيعطيه.
ونتيجة لغروره وتحديه لسيدنا إبراهيم، أمر الله تعالى بعوضة أن تدخل أنف النمرود، فأصبح يضرب رأسه من شدة التوعك ويريد أن يخرج البعوضة بأي وسيلة ويطلب من كل من حوله أن يضربوه، و ظل هكذا حتى رحل غير مأسوف وجعله الله آيه.

فسبحان الله الذي بيده ملكوت كل شئ وإذ قال للشئ كن فيكون، فكل هذه التحديات لله جعل أصحابها عبرة.. فهل يعي من لا يؤمنون بقدرة الله ويتعظوا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى