منوعات

أغرب شروط للزواج قد تسمع عنها في حياتك..لن تتخيل ما يفعله العريس بعروسته قبل الزواج

بقدرة الشاب على التسلل سرا إلى المنزل وتربصه بالفتاة التي يريدها له، يكون ذلك معيار أهليته للقيام بالمسؤولية المشروعة وإن كان الوصول إلى تلك المسؤولية مسار اندهاش دول العالم كافة.

هناك في قلب جزيرة «لومبوك» الإندونيسية حيث الحياة الهادئة والطبيعة التي امتزجت بطباع سكان القرى.. أصبحت لكل قرية طابعها وعاداتها وتقاليدها الخاصة.

تعد قبيلة «ساساك» في إندونيسيا واحدة من أغرب قبائل البلاد حيث جعلت عاداتها وتقاليدها إرثا مقدسا لا يجوز التخلي عنه مهما كانت إغراءات التقدم والتكنولوجيا التي باتت مجرد أخبار يتناقلها أبناء القبيلة دون أن يعيشوها واقعا.

الزواج والانفصال والاحتفالات وإحياء المناسبات التاريخية يخضع لأعراف تطبيقها قبيلة ساساك.. تلك الأعراف التي وإن كانت غير مكتوبة لكن قوتها تفوق قوة القوانين المحلية.

يعيش سكان قبيلة ساساك في قرية تحمل نفس الاسم «ساساك» منذ ثلاثمائة سنة ويدين معظمهم بالإسلام فيوجد في جزيرة لومبوك ما يربو عن ألف مسجد وإن كان عدد منهم يعتنق الديانة المسيحية والهندوسية ورغم ذلك يعيشون في وئام وسلام تام.

يبقى شرط الزواج في قبيلة ساساك هو التقليد الأشد صرامة، فحينما يفكر شاب في الزواج من أي فتاة من تلك القبيلة عليه أن يُنحي العاطفة جانبا ويبدأ التفكير في كيفية تنفيذ الشرط المقدس من الزواج.

يلتزم الشاب الذي يريد الزواج من أي فتاة بأن يدبر خطة محكمة بهدف التسلل إلى منزلها ليلا وعلى حين غفلة من أهلها لا لكي يلتقيها ويتبادلان عبارات الحب، ولكن ليأخذها رهينة لديه.

لا عجب لدى أبناء قبيلة ساساك من أخذ الفتيات رهائن؛ لأن نجاح الشاب في أخذ الفتاة هو المعيار الأساسي للموافقة على الارتباط قبل الحديث عن المهور والمصوغات الذهبية وغير ذلك مما تحتاجه القبائل والشعوب كشروط لإتمام الزواج.

بعد ذلك تبقى الفتاة التي حصل عليها الشاب بقوة عضلاته لدى منزل والدته كأمانة ويتم التكتم على مكان وجودها حتى تتم مراسم الزواج بشكل رسمي، بينما لم يتوصل أحد إلى سبب تلك الأعراف الغريبة للزواج.

ولكن ما حكم الزواج داخل قبيلة ساساك بالطريقة التقليدية المتعارف عليها لدى معظم شعوب العالم؟
الإجابة على ذلك السؤال يطرحها كبار رجال القبيلة الذين لا يعترفون بأي شرعية للزواج الذي يتم خارج نطاق العادات والتقاليد المتوارثة لذلك يبقى الرهن لدى أبناء القبيلة شرطا مقدسا للحصول على العروس.

الأغرب من عادات الزواج في قبيلة ساساك أيضا هو ذلك البيت الذي ستسكنه العروس بعد نجاح زوجها في الحصول عليها كرهينة مقابل موافقة عائلتها على الزواج منها.. وسيكون على العروس أن تسكن في بيت تكون أرضيته من مخلفات الأبقار ويجب على أي إنسان سيدخل هذا البيت أن ينحني احتراما لساكنيه حيث يتم تصميم بوابات دخول منخفضة عن طوال قامة أبناء القبيلة.

تتعامل الحكومة الإندونيسية مع عادات وتقاليد قبيلة الساساك بنوع من المرونة والذكاء حيث قررت تحويل تلك القرية إلى مزار سياحي يضمن دخلا للبلاد بل وتعمل على ترويج عادات القبيلة الفريدة لدى سفارات الدولة على مستوى العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى