منوعات

اكتشاف المدن المنسية في سوريا ومداخل سرية وسراديب تقودنا إلى عمق التاريخ

هل كان يتخيل أحد أن تسفر الأزمات عن كنوز؟ وهل حقا هذا ماذا حدث في جورة الشيخ علي في ريف حماة بسوريا؟
وهل تكشف الأرض السورية عن أسرارها وكنوزها يوما بعد يوم بطرق لا يتخيلها عقل ؟

جورة الشيخ علي.. منطقة كانت عادية في ريف حماة، لكن أزمة حدثت فيها حولتها إلى النقيض من ذلك ..فقد أصبحت مركز اهتمام الكثيرين

حديث السوريين والخبراء

أصبحت تلك المنطقة حديث سكانها الرائج، بل وقضية لجميع السوريين .ظلَّ التعامل مع «جورة الشيخ علي» باعتبارها منطقة سورية لا تختلف كثيرا عن بقية البلدان والمواقع.. بينما تعرَّضت لأزمة كانت مصدر خير.

قليل من التدبر في أوضاع تلك المنطقة تظهر معه حقيقتها إنها قد تظهر للعيان شبيهة بأي منطقة ريفية من البقاع السورية
لكن الأهالي لم يكونوا على بيِّنة بتفاصيلها.. حيث حوت كنوزا تاريخية.

تكوينات حجرية ومداخل سرية

مسؤولو الآثار في منطقة حماة تلقوا إخطارات متتالية بعد أزمة الرماد التي كادت أن تحول مواقع كبيرة إلى تراب.. لكن تلك الأزمة كانت للسوريين بداية خير بالنسبة لحماة وريفها وتحديدا «منطقة جورة الشيخ علي» الواقعة في نطاق «سهل الغاب».

لأن مسؤولي الآثار علموا أن الأزمة كشفت التكوينات الحجرية إلى المداخل السرية المطمورة.ظهرت في جوف الأرض تجويفات أحيطت فوهاتها بالحجارة إن هذه الحجارة قد تم وضعها بعناية فائقة وإحكام شديد.

وقف سكان المنطقة حائرين أمام تلك الفوهات فهي ليست فوهات براكين إن تقييمها على أنها فوهات براكين يخالف الحقيقة .ليس لفوهات البراكين تصميمات هندسية بالمرة..فأية أسرار كامنة في تلك الفوهات في حماة؟

هذه الفوهات ليست لبراكين!

لم يكن للتوقعات مجال أمام ظهور تلك الفوهات ، إنها كنوز أثرية ستضاف إلى قائمة الآثار السورية التليدة ، ولأنها كنوز من الطبيعي أن تكون قد تعرضت لأزمات ، تعود الأزمات التي عانتها المنطقة إلى أمور تتعلق بإجراءات تأمينها .
تدخل المنطقة المكتشفة ضمن قائمة معروفة لدى خبراء الآثار ،خبراء الآثار السوريين يسمونها “المدن المنسية”، ولا تقتصر المدن المنسية في سوريا على مناطق حماة بل إنها تشمل حلب أيضا..

أسرار المدن المنسية تجذب السوريين

وظل السؤال القائم لدى السوريين: ما أهمية تلك الكنوز الأثرية وإلى أي عصر تعود؟ الخبراء أفصحوا عن أسرار المدن المنسية ومن بينها.
الشكل الهرمي الذي تم بناؤه خلال فترة البيزنطيين حيث يعود بنا إلى 1500 عام من الماضي في تلك المنطقة الغنية بالآثار العجيبة .
دهاليز المناطق المكتشفة تكاد رسومها تنطق للزائرين الرموز والإشارات المحفورة على الحجارة تروي أسرار تلك المواقع التي كانت في يوم من الأيام هدفا معلنا للباحثين عن الأرباح الخيالية والذين طالت أياديهم المدافن الموجودة في تلك المواقع.

أسرار كثيرة كشفتها أزمة الرماد بعد أن ظلت دهورا في غياهب التاريخ.. فهل ستخرج جميع الآثار السورية يوما من الرمال المطمورة إلى نور الحضارة لإعلانها للعالم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى