منوعات

تبتلع المروحيات..سر حفرة نهاية العالم التي حيرت أمريكا والعالم

في قلب مدينة ميرني، شرق سيبيريا، نجد فجوة هائلة يبلغ عرضها 525 مترًا وعمقها 1200 متر، هي في الواقع منجم ألماس ضخم مهمل أشبه بدوامة، يقال إنّه قادر على ابتلاع المروحيات.. ماهي قصة حفر نهاية العالم في سيبريا؟

يعد منجم مدينة ميرني، واحدًا من أكبر الثقوب المحفورة من صنع الإنسان في العالم، تم اكتشاف الرواسب الغنية بالألماس في 13 يونيو 1955 من قبل الجيولوجيين السوفيت.

وويقع المنجم في جمهورية ساخا، ويتكوّن من صخور الكمبرليت البركانية الملونة ومن الألماس.يعمل سكان مدينة ميرني بعناية ودقّة حول المنجم الذي يقال إنّ ربع ألماس العالم استُخرج منه، ويعد رابع أكبر منجم في العالم بعد المناجم الموجودة في أوداتشنايا في روسيا، وتشوكيكاماتا في تشيلي وبينجهام كانيون في الولايات المتحدة، وتعتبر ثرواته مذهلة، حيث استخرج منه ألماس تشكّل قبل 300 مليون سنة.

تدير شركة آلروسا ، وهي الشركة الرائدة في استخراج الألماس في العالم حاليًا، العمل في الحفرة، ويقدّر إنتاج الألماس في هذا المنجم حاليًا بأكثر من مليوني قيراط، وبالعودة إلى تاريخه، فقد مرّ هذا المنجم في أوقات أفضل.

وبحسب التقديرات، فإن 350 مليون متر مكعب من الصخور استُثمرت لاستخراج الماس، ومن المؤكّد أن ذلك عاد بالكثير من الأموال.

اكتشف منجم مير في عام 1955 خلال رحلة “أماكينسكي” الاستكشافية العظيمة التي قام بها العلماء الجيولوجيون السوفيات يوري خاباردين وإيكاترينا إلينا وفيتور أفدينكو.

طُوّر المنجم بعد عامين، في ظل ظروف صعبة للغاية. وكان على عمال المناجم العمل في ظروف الأرصاد الجوية القاسية في سيبيريا مع تجمد التربة بشكل كامل لمدة 7 أشهر من العام، والموحلة في فصل الصيف.

وكان بناء مصنع على بعد 20 كلم من المكان ضروريًا ليكمل عمّال المناجم أعمالهم، وقد أحدث المنجم ثقبًا عميقاً في الصخور لدرجة أن تيار الهواء قادر على سحب المروحيات التي تحوم فوقه، أمّا سبب هذه الظاهرة الخطيرة، فهو التقاء الهواء الساخن المتصاعد من جوف الأرض، والهواء البارد في سيبيريا، ما دفع إلى منع المروحيات من التحليق فوق الحفرة العملاقة.

وخلال الستينيات من القرن الماضي، كان منجم الألماس ينتج أكثر من 10 ملايين قيراط سنويًا، ما يمثّل حوالى طنين من الألماس، وأصبحت إمكانيات الاستخراج أكثر صعوبة على مر السنين، وفي عام 2001، توقف عمّال المنجم عن العمل، ثم تابعوه بعد 8 سنوات، لكن هذه المرة بالتخلي عن العمل الخارجي والتركيز على العمل في التعدين تحت الأرض، بسبب استنزاف ثروات الألماس الموجودة على السطح.

وفي يوليو عام 2014، تم اكتشاف فوهة عملاقة، اطلق عليها “حفرة نهاية العالم”، إذ لاحظ وجودها طيار مروحية تعود لشركة نفط تعمل في حقل نفط وغاز بوفينوفسكي، وتشكل الفوهة مخروطا كبيرا في الأرض وجدران معلقة وماء في القعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى