منوعات

حكاية الرهبان الأسطورة الجزائرية المخيفة الذي يعيش بين البشر ولا يعرفونه

انظر حولك جيدا، خصوصا إذا سمعت صوت أنفاس لاهثة، أو خطوات وراءك، لأنك قد تجده في الأمــــــاكن العامة، قد تراه أمامك في الأسواق، أو في محطات الحافلات، قد يشاركك الحديث، و يكون لك ناصحا في بعض الأوقات، تكاد لا تميزه عن البشر، باستثناء بعض العلامات الغريبة، التي يمكن أن تكتشفها بسهولة، رويت عنه قصص كثيرة غامضة و مثيرة، تصلح أن تجسد في أفلام فانتازيا ورعب مدهشة ،إنه الرهبان هكذا يطلقون عليه في منطقة المغرب العربي و تحديدا شرقي الجزائر فما هي حكايته .. ولماذا يظهر للإنسان ؟

 ما هو الرهبان ؟

يعتبر الرهبان أحد أساطير الحكايات الشعبية من التراث الجزائري، وأروعها على الإطلاق، يقال إن هذا المخلوق، هو نتاج تزاوج حدث بين الإنس و الجان، يولد و يتربي في كنف والده أو والدته من الجان، التي تتولى تربيته في عالمهم.

إلى أن يصبح ناضجا و قادرا على تحمل مسؤوليته بنفسه .فالــ”رهبان” قد اكتسب مسبقا بعض الصفات الآدمية، وقد تتجلى في قدرته على التشكل، بهيئة تشبه الإنسان و العيش معنا، دون أن نشعر بذلك.

متوسط الطول بيدين طويلتين بالنسبة للجسم كالقردة، و هو أبيض اللون ( قوقازي ) ذو أعين زرقاء و رموش صفراء، دائما ما يخفي يديه في جيبه، لتجنب كشف هويته، يتميز بسرعة كبيرة فهو عدّاء سريع، عند التعرف عليه سيمضي هاربا منك، دون أن تنطق بكلمة، لأنه يستطيع قراءة أفكارك و التعامل معها دون أن يحادثك.

مستهدف من العرافين

ورغم طبيعته المسالمة جدا، إلا أن بعض العرافين أو الفضوليين، الذين يملكون عنه بعض المعلومات، يسعون وراءه و يلاحقونه بسرعة أثناء هروبه منهم، فإن وفقوا في القبض عليه، سيقتادهم إلى مرتفعات الجبال و المناطق النائية، و يدلهم على أماكن الكنوز الثمينة، التي غالبا ما يكون حارسا عليها.

و في بعض الأحيان يستخرجها هو بنفسه، و يقدمها لخاطفيه كفدية مقابل إطلاق سراحه، يقال إنه موجود بكثرة في تونس والجزائر.

يحظى الرهبان يحظى بالاحترام و التقدير، في التراث الشعبي الجزائري، فدائما ما ينصح بتركه يعيش بسلام، باعتباره من أطيب المخلوقات، التي تعيش معنا نحن الإنس،و لا يجب إيذاءه.

قصص حقيقية من الواقع

ويحكي أحد الجزائريين عن جدته، أنها كانت تريد الإنجاب، فدخل عليها الرهبان في البيت، قال لها الشيء الذي تفكرين فيهى سيتحقق، وأعطاها شيئا رفضت أن تفصح عنه حتى الآن، و بعد شهر أصبحت حاملا.

أما هذه الحكاية من فتاة تونسية، فهي أغرب من الخيال، تقول عن حكايتها مع الرهبان،نعم إنها حقيقة، وكلامي عن تجربة
فيهم الطيبون وفيهم الأشرار، وهم يحبون التعامل مع الشخص وهو نائم، ويتكلمون معه.

كانت أول مرة رأيتهم وعمري 12 سنة، ذات مرة رأيت واحدا منهم، ولما رآني هرب ولم أجده، لكنني أسمعهم عندما ينادونني
وإلى هذا الوقت وعمري 35 عاما مازلت أتعامل معهم.

والآن بعد أن سمعت عنهم، إذا كنت من الجزائر أو تونس، هل سبق ورأيت أو سمعت، عن الرهبان، وهل تعاملت معهم من قبل ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى