منوعات

سر سليمان المقدس يظهر في قلب صحراء السعودية وهل صنعه الجن؟

سيطر على الجان فدانت له الممالك ووثق القرآن ملكه.. فما سر سليمان المقدس في السعودية؟وما سبب ذلك الظلام الدامس في تلك الممالك التي لم يجرؤ أحد حتى الآن على دخول أعماقها؟؟؟وإذا كانت المملكة الآن تعمل بتعليمات ولي عهدها محمد بن سلمان على تطوير شامل فما موقفها الآن من «آبار جان سليمان»؟؟؟

مكانها منطقة «لينة» بمدينة رفحاء ومشاهدها تبدو مهيبة يصعب استيعابها دون رصيد معلوماتي وافر بشأنها وهي التي لم يجرؤ بشر على دخولها منفردا اتساقا مع قد يخالطها من أقاويل..

هي الدليل القائم إلى الأبد بشأن ملك سليمان – عليه السلام – حفرها الجان بأمره حيث كان به يأتمر ويفعلون ما يشاء من بناء المساجد والتماثيل والقدور الراسيات وظلوا على حالهم حتى رحل عن الدنيا وكان رحيله خير دليل على عدم قدرتهم على العلم بالغيب أو آجال البشر.. وحينها توقفت الأوامر وبقيت آثار ما فعلوه تنفيذا لأوامر سابقة أصدرها الملك الذي لم يشق له غبار قبل الرحيل.

ثلاثمائة بئر لم يظهر من أعماقها إلا عشرون مترا حتى الآن.. وبدت أمام الناظرين كما لو كانت حناجر مظلمة لباطن الأرض في قلب صحارى السعودية وأغرب ما فيها تصميمها العجيب هي بالفعل آبار محفورة في قلب الرمال.. لكنها في ذات الوقت ليست من إبداع بشر هي حفر ولكنها ليست كسائر الحفر..

حفر بلا جدران وتصميم بدون أدوات للحفر.. كأنها حلقوم الأرض الذي لا تضيئه الشمس ولا يذهب ظلامه بالأضواء وهي في ذات الوقت شهادة موثقة على ملك سليمان الذي لم يكتبه الله لبشر من قبل ولم يكن لبشر بعده…

والسؤال الآن..
لماذا هذا الموقع تحديدا الذي تم اختياره في تلك البقعة من الصحارى القالحة لحفر الآبار، ولماذا تم الحفر أصلا وبتلك الدقة المتناهية؟

يتربط حفر آبار الجان في تلك المنطقة بقصة سبأ التي وثقها التاريخ والكتب المقدسة، إنها العلاقة السياسية التي ظهرت بين سليمان و«بلقيس» ملك سبأ المتوجة، وفق تفاسير العلماء.
اقتضت أهداف نبي الله سليمان بدعوة مقدسة إلى جوهر التوحيد لإعلاء كرامة الإنسان واحترام العقل – اغلى ما وهبه الله للبشر – .

اعتمدت تلك الدعوة على عنصر الإبهار السياسي .. سليمان بالنسبة لبلقيس كان ينبغي أن يظهر على أنه مؤيد من السماء وهكذا أظهر قوة مملكته وجنوده من الإنس والجن والرياح .. الكل يأتمر بأمره وينتهي بنهيه.. وكان يريد أن يعلم بلقيس ذلك الإعجاز المؤيد فيه من رب السماء..

جيش سليمان العرمرم بكل ما أوتي من قوة كان في مهمته متوجها إلى منطقة سبا باليمن ومن بين جنود الجيش جنى اسمه «سبطر» الذي سمعه نبي الله سليمان وقد علا صوته بالضحك وهنا بادره نبي الله بالسؤال وعلم منه سبب ضحكه على حاجة الجيش الجرار إلى الماء بعد أن أثر العطش عليه. وفق تقرير «نيوز لاين».

الثلاثمائة بئر المحفورة بعناية فائقة ودقة شديدة لم تسلم من عوامل الزمن حيث أثرت فيها العوامل الجيولوجية وطالها ما طالها من زحف الرمال عليها حتى حدث ما حدث فبدت أمام الناس مطمورة بينما هي كيان للجان في قلب الصحراء.

الرصد الجيولوجي لتلك المنطقة في الصحارى يصدم السعوديين كافة.. لأن باطن تلك الأرض غني بمياه صالحة للشرب وهي كمية وافرة للري والحياة، وفق تصريحات الجيولوجي السعودي عبد العزيز البسام إلى «العربية».
لكن الحقيقة العلمية الثابتة لدى الجيولوجي السعودي أنه ما من دلائل تبرهن على قصص الجان ودوره في تلك البقعة الصحراوية العجيبة..

الباحث عيد اليحيى يتعرض إلى آبار الجن برؤية مماثلة حيث ينفي أن تكون تلك المخلوقات قادرة على فعل ذلك أي أن تلك الآبار هي من صنيعة البشر مهما بدت غريبة مهما ارتبط بها من قصص هي إلى الخيال أقرب من الواقع، وفق صحيفة سبق السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى