منوعات

شبح السيدة البيضاء يتجول في أوروبا فما قصة تلك السيدة؟

يقولون إنه لا يجب أن تنظر إلى وجهها أبدا فإن نظرت إلى وجهها، ستفقد عقلك في الحال وتبدأ بالهلاوس والتخريف ، وتستقر بعدها في عالم مظلم ، إنه شبح السيدة البيضاء ، فمن هي يا ترى تلك السيدة ؟ وما وراء قصتها وكيف يتصرف شبحها الطليق ؟

تعددت الحكايات والقصص المثيرة للدهشة حول صاحبة شبح السيدة البيضاء الذي يجوب مدن أوربا ويتسبب في أحداث غريبة وغامضة خاصة في اسكتلندا وألمانيا وأيرلندا.

اعتقد البعض أنه شبح السيدة ( مابل برادشايه) التي عاشت في بريطانيا أوائل القرن 14 . كانت متزوجة من فارس شجاع يدعى وليام برادشايج ، في عام 1315، فر وليام من البلاد بعد تورطه في تمرد ضد اللورد إيرل لانكستر وترك زوجته المسكينة تواجه مصيرها وحدها، بدون عمل ولا عائد مادي يعولها لتنفق منه .

ومرت السنوات واستأنفت السيدة الطيبة (مابل) حياتها ، وأخبروها بأن زوجها فارق الحياة فتزوجت وعاشت حياة مستقرة . وبعد 7 سنوات عاد الزوج الهارب ويليام مرة أخرى في 1322.
ووجد زوجته متزوجه من آخر ، فشعر بالغضب والحنق والغيرة، فكيف لزوجته أن تكون لرجل آخر فأنهى حياة الرجل الذي تزوج زوجته.

وعاش مع “مابل” سبع سنوات أخرى حتى 1333، وراح يلومها ويهينها خلال تلك السنوات لينتقم منها لأنها تزوجت بغيره، وحوّل حياتها إلى بؤس وتعاسة، حتى أنه كان يجعلها تسير إلى مكان بعيد أكثر من ستة أميال حافية القدمين وكان يجعلها تنام بالليل بعيدا عن المدفئة في ليالي الشتاء الباردة .

بعد سلسلة طويلة من الضغوط والتعسف ضدها فارقت ( مابل ) الحياة، لكن يبدو أنها أقسمت ألا ترحل بسلام وستحول حياته إلى ألم وتعاسة وعذاب، فتركت شبحها ليأخذ بثأرها من زوجها ويليام، فكثيرا ما كان الجيران يرونه يمشي سيرا حافي القدمين حيث وريت الثرى زوجته مابل لمسافة تبلغ حوالي ستة أميال كل يوم .

ويطلب منها أن تسامحه وتغفر له وتتركه في سلام، ولكنها لم تتركه يحيا بسلام بعد ما عانت من ألم وبعدها لم يتحمل ويليام كل هذا الألم والتعاسة، فقد بدأ يفقد عقله ويتحدث مع نفسه كثيرا، وبدأ الناس تتجنبه وتخشاه وتبتعد عنه فأنهى حياته بنفسه في إحد الليالي المقمرة.

الأسطورة الثانية تقول أنه عام 1930في الفندق الموجود بالحديقة الوطنية الكندية وخلال مراسم الزواج تعثرت العروس الشابة علي الدرج ووقعت، وفارقت الحياة، ومنذ ذلك الوقت يظهر شبح العروس كفتاة في فستان الزفاف الأبيض إما ترقص وحدها في ممرات الفندق أو وهي تبكي علي سلالم الدرج الذي رحلت عليه.

وشوهد شبح السيدة البيضاء في كثير من مدن أوربا منها جسر أوفرتون باسكتلندا، حيث تسبب ظهور شبح السيد البيضاء في حدوث أمور غامضة وغريبة، فسمي “جسر الكلاب النافقة”، لأنه منذ أكثر من 50 عاما، فعندما تصل الكلاب إلى الجسر وفجأة يبدو وكأن شيئا ما يدفعها للقفز من أعلى الجسر، ويعتقد الكثيرون أن شبح “السيدة البيضاء” يجوب هذا المكان ويحث الكلاب على القفز؟! ، وحتى الآن لم يجد العلم تفسيرا لهذه الظاهرة!!

كما ظهر شبح السيدة البيضاء في قلعة مالاهايد في أيرلند، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وتقع شمال وسط مدينة دبلن في أيرلندا، ودائما ما يمرح شبح السيدة البيضاء بداخل أروقتها وحدائقها الخارجية حيث شهدها كثير من زوار القلعة.

وتحكى الكثير من الأساطير عن مطاردة الجنود الألمان في الحرب العالمية الثانية لشبح “السيدة البيضاء” في الأنفاق تحت الأرض وعندما تعبوا من المطاردة هدموا هذه الأنفاق، معتقدين أنهم بذلك سيتخلصون من الشبح.

فهل مازال شبح السيدة البيضاء يتجول في أوربا ؟ وما الذي تفعله لمن يقابلها فتجعله يفقد عقله ؟ وهل هي الزوجة المسكينة أم العروس أم شخص ثالث لا يعرفه أحد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى