هل تتخيل أن هذا الكائن الذي ينتج أغرب أنواع السموم، ينتج ذهبا، نعم كما تسمع، إنه ذهب حقيقي سيجعل منك أغنى أغنياء العالم.. سأحكي لكم الحكاية في ملخص القصة
اغلى رداء في العالم
لطالما حلم به الفرنسيين وسعوا كثيرا من أجل تحقيق هذا الحلم وصنع اكبر رداء من خيوط العناكب الحريرية وحاولوا أكثر من مرة وعلى مدار سنوات واستطاعوا الوصول إلى حلمهم. استغرق إعداد أكبر رداء من خيوط العنكبوت أكثر من ثلاث سنوات ليكون الأول من نوعه.
حيث تعرف انها أكبر وأندر قطعة من القماش في العالم مصنوعة بالكامل من حرير خيوط العنكبوت الذهبي، والتي عرضت لاول مرة في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، عام 2009. القماش الذي تم إنتاجه هو شال مزركش ذهبي اللون مصنوع من خيوط الذهب الحريرية
استوحى مصدر إلهام هذه التحفة الفنية من قصاصة من كتاب فرنسي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. يصف الكتاب محاولة مبشر يسوعي فرنسي باسم الأب بول كامبو لاستخراج الأقمشة وصنعها من حرير العنكبوت.
كيف تم صنعه؟
ورغم أن هذه الفكرة تبدو مجنونة إلا أن الفريق قام بمحاولات عدة تحدوا بها المستحيل.انتشر فريق مكون من 80 شخصا في الغابات بحثا عن عناكب الذهب التي تنتج خيوط من الحرير الذهبي، وبعد تجميعها وأخذ خيوط الحرير منها تذهب الي معمل فيه أمهر الأشخاص الذين يقومون بصناعة وحياكة الحرير .
لكن مهلًا.. كيف يتم ذلك؟
يقوم الأشخاص المختصون بالعمل في هذا المشغل بوضع العنكبوت داخل جهاز مخصص لذلك يساعدهم على استحلابه وإنتاج خيوطه، كل عنكبوت ينتج خيطا ذهبيا يتراوح طوله بين ثلاثين وخمسين مترا في المرة الواحدة.
تستغرق هذه العملية خمسة وعشرون دقيقة في المرة ثم يعاد إطلاق العنكبوت في الغابة مرة أخرى، واستغرقت هذه العملية أربع سنوات كاملة جمعوا من خلالها مليون خصلة ذهبية من العناكب الحريرية ، ثم يقوم فريق آخر بحياكة الحرير دون إضافة أي مواد أخرى عليه أو معالجته.
ما هي هذه الفصيلة النادرة؟
تمت حياكة الثوب من خيوط فصيلة نادرة من العناكب تعيش في جزيرة مدغشقر. وتعرف تلك الفصيلة، باسم عنكبوت أورب، وهي الوحيدة التي تنتج ذلك النوع من الخيوط “الحرير الذهبي”.
من قام بصنع الرداء؟
قام بصناعة الرداء الذهبي رجلان، هما خبير المنسوجات والأقمشة نيكولاس غودلي ومصمم الأزياء سيمون بيرز، وتم تجميع خيوط الحرير التي أفرزها 1.2 مليون عنكبوت، من مرتفعات مدغشقر.
وهذا الرداء الذهبي هو واحد من رداءين صنعا من “الحرير الذهبي”، وهما الثوبين الوحيدين من نوعهما في العالم.
وقامت عارضة الأزياء بيانكا جافريلاس باستعراض الرداء الذهبي النادر المصنوع يدوياً في متحف فيكتوريا آند آلبرت في لندن ، وقالت إنها شعرت وكأنها لا ترتدي شيئا من شدة نعومة الحرير.
ولا يمكن أبدا أن نتعجب من ذلك لمخلوقات الله الطبيعية لازالت تبهرنا وستبهرنا الى اخر الزمان فوضع الله فيها أسرار لم تكتشف بعد.
