منوعات

ظهور مدعي «التفويض الإلهي» في أفريقيا ويبيع تذكرة لدخول الجنة بـ 500 دولار

«هذه تذاكر دخول الجنة لمن أراد».. نداء أقام الدنيا وأقعدها في إحدى الدول التي ظهر لديها مدعي التفويض الإلهي لتنفيذ إرادة الرب بل وذهب إلى أنه «سفير السماء».

الجنة وفردوسها ونعيمها.. عقيدة راسخة لأتباع الأديان السماوية كافة حيث يعتقدونها دون أن يروها ولم يجرؤ بشر من قبل على أن يدعي أنه يملك صكوك دخولها أو تذاكر المرور إليها.. لكن الوضع في زيمبابوي مختلف تماما..

فجأة ظهر مدعي «التفويض الإلهي» في زيمبابوي يدعو إلى أفكاره المثيرة للريبة بعد أن زعم أمام الناس أنه سفير السماء المفوض من الرب لإنقاذ العالم من مجهول سيطالهم حتما ما لم ينصاعوا إلى كلامه ويحترمون ما لديه من صكوك مقدسة..

ربح في الدنيا والآخرة!!!!

الصكوك المقدسة التي استأثر بها «تيتو واتس» لم تكن مجانية التوزيع فقد بدا الأمر بالنسبة لأفكاره التي روجها «ربحا في الدنيا والآخرة».. بعد أن ظهر الرجل أمام الناس باعتباره رجل دين على علم بالمصير الغامض الذي ينتظر البشرية جمعاء مالم يستجيب الجميع إلى أوامره.

مصير البشرية بحسب مدعي التفويض الإلهي لن يكون بمأمن ما لم ينل كل إنسان على حدة «تذكرة مرور إلى الجنة»… لكن تلك التذكرة ليست مجرد قيمة روحية أو دينية فحسب لأنها لا بد أن تكون «مدفوعة الأجر» لمن أراد النجاة والفوز بالفردوس وتجاوز مخاوف النهاية الصعبة خصوصا أولئك الذين نالهم ما نالهم من أزمات الدنيا ومساوئها.

طريق الوصول للجنة

«إن المبلغ المطلوب للحصول على تذكرة العبور إلى الجنة كبير يفوق قدراتنا المادية ويمثل تحديا أمام حياتنا الصعبة».. كان ذلك لسان حال الأشخاص الذي منعهم العوز من شراء تلك التذاكر .. لكن بائعها «تيتو واتس» كان على يقين من قدرته على النفاذ إلى العقول وكانت ردوده جاهزة.

روج تيتو واتس بين أتباعه ولدى من منحهم تذاكر المرور إلى السماء بأنه لا يدير مسألة توزيع التذاكر بناء على اجتهاد أو رأي شخصي بل إنه يفعل ذلك تنفيذا لإرادة الله ومشيئته، وأن ما يوزعه لا يجوز أن يكون مجالا للسخرية أو النقد لأنها «تذاكر ذهبية نحو الأمجاد».

وتعود تسمية «التذاكر الذهبية» إلى ادعاء مروجها أنها مصنوعة من الذهب الخالص بينما لم يكن لها من الذهب سوى لونه.. والأدهى من ذلك أنه كلف زوجته بأن تتولى «الدعاية الإلهية» لصكوك الجنة المقدسة!!!!.

رحلة من البحث والتتبع

مع رواج تذاكر الجنة الذهبية بين المشترين قررت السلطات في زيمبابوي إخضاع تحركات الرجل الذي يزعم أنه «سفير السماء» إلى رقابة صارمة.. وهنا حدثت المفاجأة التي لم تكن في حسبان بشر.. فبعد أيام سهر فيها رجال الشرطة على جمع كل كبيرة وصغيرة عن الرجل وتوجهه الديني ومدى تواجده في أماكن العبادة .. تبين أن تيتو واتس يدير عملا ربحيا صرفا بطرق غير مشروعة باللعب على وتر المشاعر الدينية .. وهنا جلس تيتو بين يدي المحققين يردد : أوقفتموني لأنني أنفذ مشيئة الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى