منوعات

عاد في النعش..قصة الطبيب المصري محمد شبايك الذي رحل في ألمانيا وكان حديث الناس هناك

من 5 سنين الدكتور محمد شبايك المتخصص في أمراض الباطنة، قرر يغادر مصر ويسافر على ألمانيا ويبدأ شغل هناك ويحقق جزء من أحلامه وأحلام أهله وأن يكون دكتور كبير وناجح ويخدم أهل قريته ولكن القدر كان له رأي أخر ومحمد لم يعد لأهله بالشهادة الدكتوراه ولكن عاد لهم في النعش.

إيه اللي حصل؟ وإزاي رحل عن الحياة؟ وليه الناس بتتكلم عنه في ألمانيا؟.. تعالوا نشوف قصة الدكتور الخلوق.

دكتور شاب عنده 33 سنة، من قرية كفر أبو الحسن، التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، الكل كان بيحبه حتى أن كل دفعته في الجامعة كانوا بيحبه جدًا بسبب أخلاقه وطيبة قلبه، سافر من حوالي 5 سنين بعثة عمل واستقر في ألمانيا وبعد فترة بنى مسجد وكان بيأم الناس فيه.

محمد شبايك كان عنده 3 بنات أخوات وأخ ولد بس، وهو أول شخص عرف خبر رحيل دكتور محمد بسبب حادثة عربية على الطريق في ألمانيا ومحدش عارف التفاصيل الكاملة للحادث لحد دلوقتي، ولا إزاي مات؟ ولا الحادثة دي أصلًا كانت عن طريق الصدفة ومش مخطط ليها ولا لا؟، حتى أن أخوه اللي هو أول شخص عرف الواقعة بالصدفة من ووقتها كان في حالة من الذهول ومش عارف يتصرف وكلم أفراد عيلته لكن ماكنش عارف إزاي ممكن يبلغ والده ووالدته بخبر زي ده واتردد كتير لحد قبل ووصول جثمان أخوه بساعات قرر يقولهم الخبر اللي كان وقعه عليهم كبير جدًا، وسافر أخوه لألمانيا وخلص الورق اللازم لدفن أخوه.

لكن الشكوك حول وفاته مازالت مستمرة من عائلة اللي محدش عارف إيه اللي حصله ولا إزاي رحل عن الحياة فجأة؟ ده كمان هل الموضوع متعلق بجريمة أو إيه اللي حصل محدش عارف تفاصيل للأمر ده.

الدكتور محمد خلال الفترة اللي كان عاش فيها في ألمانيا، اتكفل ببناء مسجد في المنطقة اللي كان ساكن فيها علشان المسلمون اللي موجودين يقدروا يصلوا لأن ماكنش في مكان يصلوا فيه.

دكتور أحمد ضياء دفعة “شبايك” قال أنه كان صاحبه وسافر ألمانيا من كام سنة واشتغل طبيب، في نفس الوقت أسس مسجد وكان الإمام والخطيب فيه، كانت كل الدفعة صحابه وبيحبوه، محدش كان بيشبع من القعده معاه.

وكمان صديقه دكتور بسام محمد، اتفاجأ بخبر رحيل صديقه ودفعته محمد شبايك بالأخص أنه بقاله فترة مش على تواصل معاه لأنه كان قافل الفيسبوك بتاعه وانقطعت أخباره من فترة.

ومش بس أصحابه هم اللي مصدومين من الخبر، لا كمان قرايبه اللي شايفين أن قرية كفر أبو الحسن في قويسنا فقدت واحد من زهرة شباب القرية اللي كان الكل بيشرف بيه بأخلاقه الطيبه، وأن الخبر صعب على الكل وبالأخص أسرته اللي لسه مش مصدقين اللي حصل.

واحد من دفعته بوست على الفيسبوك بينعي فيه محمد شبايك، وقا إن كان روحه حلوه بيحب الضحك والهزار مع الكل وبيحب لمة الصحاب وأنه اتصدم لم سمع الخبر.

وصل الجثمان وشيعت الجنازة من مسجد الرحمة عشان تعيش قرية أبو الحسن،فترة حزينة بسبب وفاة الدكتور الخلوق اللي كل كان بيشهد بحسن أخلاقه وتواضعه وخرج مئات من الأهالي عشان يودعوا محمد وكانت الجنازة مهيبة، وملامح الحزن كانت واضحة على الكل ولكن لحد اللحظة دي أهله مش مصدقين أن ابنهم الدكتور راجع ليهم في النعش بعد ماكانوا مستنين يرجع عشان يرفع رأسهم بنجاحه وتفوقه الدراسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى