منوعات

قصة أصغر جد سوري أصبح جد في عمر الـ 33 عام

للمجتمع السوري عاداته وتقاليده الخاصة التي لا يمكن تجاوزها مهما ارتفعت مستويات التعليم والثقافة.. واحدة من بين تلك العادات هي الاهتمام الزائد بالابن الوحيد الذي ليس له أشقاء ذكور.. يصب الوالدان تركيزهم كاملا على حياته وتعليمه حتى الوصول به إلى بر الأمان بالاستقرار والإطمئنان على قيامه بتكوين عائلة.

شاب من إدلب نتيجة هذه العادات أصبح أصغير جد في سوريا ليكون مضرب المثل بين المواطنين بعد أن صار له حفيدا وهم في عمر اثنين وثلاثين عاما وسط تساؤلات كثير من الجيران والأهل عن كيفية تحوله إلى جد في تلك السن!!!!

مطلوب لحضور اجتماع عاجل

بلغ ابن إدلب سن رشده وفوجئ بأهله يريدون الاجتماع به على الفور.. ظن أن أمرا خطيرا وراء مطلب الأبوين الاجتماع به سريعا وحينها أبلغاه بقرار العائلة بقولهما: يا ولدي أنت وحيدنا ونريد أن نفرح بك !!!

كان الخبر بالنسبة للشاب السوري الذي لم يكن حينها قد أكمل العشرين عاما من عمره مفاجئا.. أي ارتباط رسمي سيبدأ فيه في تلك السن المبكرة – لكن هذه عادات وتقاليد المجتمع السوري – وكان عله التنفيذ على الفور.

الاستجابة لنصائح العائلة

يروي الشاب قصته التي أرجعها إلى التساهيل.. فقد ارتبط بناء على نصائح وتوجيهات العائلة مبكرا وبالفعل كوَّن اسرة وعمره وقتها كان تحت العشرين عاما.. وبالفعل تحمل المسؤولية مبكرا بعد أن بدأ العمل وتدبير نفقات الحياة.

كان التحدي القائم أمام الشاب السوري في إدلب أن يثبت للعائلة حسن وصدق قرارها بدفعه إلى الارتباط وتكوين أسرة في هذه السن.. وكان عليه أيضا أن يتحمل جميع التحديات المرتبطة بالعمل الذي يوفر له مصدر دخله الوحيد شهريا

شريكة العمر تزف له الخبر السعيد

مرت الأيام وزفت له شريكة عمره الخبر السعيد الذي انتظره عاما بعد الارتباط .. وأثناء عودته ذات مرة من عمله وقفت له خلف باب المنزل تفاجئه بأن الله سيرزقهما عن قريب وأنه سيكون أبا في هذه السن.

تهللت أسارير الشاب السوري وبعد أن رزقه الله ابنة بدأ يضاعف مجهوده في عمله للقيام بمسؤوليتها كاملة.. ولقد كان قدومها إلى الدنيا أشد اهتماما لدى جدتها وعاش الجميع في منزل العائلة إلى أن كبرت هذه الابنة وتقدم لها شاب يريد الارتباط بها.

موافقة العائلة على الشاب المتقدم

كان يعني موافقة العائلة على الشاب المتقدم لابنتهم أن والدها سيكون أصغر جد في سوريا ولقد حدث بالفعل وتحققت لهم المفاجأة .. وافقت العائلة سريعا على ارتباط الشاب بابنتهم وبعد تسعة أشهر رزقها الله بحفيد ليكون والدها أصغر جد في إدلب بل وفي سوريا والوطن العربي.

للشاب السوري الآن خمسة أبناء ابنان وثلاث بنات .. بينما لا يستوعب كثيرون من أبناء جيله وأصدقاؤه أنه “جد” له أحفاد.. هو الآن يحاول الوصول إلى الموسوعات المعنية بتسجيل أصحاب الأرقام القياسة حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى