منوعات

قصة اولجا والذئب أكثر القصص رعبا في تاريخ روسيا

رسائل غريبة كانت تصلهما، كتبت أمام مثوى ابنتهما الراحلة، لكنهما لم يهتما وداوما على زيارتها عشر سنوات كاملة ليكتشفا في النهاية انها غادرت مثواها الأخير ولكن إلى اين ؟ وكيف ؟ وما هي قصتها؟ انها القصة الأشهر والأغرب في روسيا والتي لم ولن يحدث مثلها بكل تفاصيلها المرعبة.. نحكيها لكم هنا في التقرير التالي:

بداية القصة

ربما سمعتم عن قصة ليلى والذئب لكن هل سمعتم عن قصة اولجا والذئب ؟ أولغا صغيرة شقراء روسية جميلة في العاشرة من عمرها , خرجت صباح ذات يوم ممطر من عام 2002 لزيارة جدتها التي تعيش في نفس الشارع , كانت تلك هي المرة الأولى التي تخرج فيها وحدها من منزلها بعد أن جادلت أمها طويلا بأنها أصبحت كبيرة وتريد الذهاب لمنزل جدتها لوحدها , فوافقت الأم على مضض .
خرجت أولغا من منزل أهلها .. ومرت خمسة شهور ولم تعد ! .فتش أهلها عنها كل مكان وحققت الشرطة مع الأقارب والجيران، لكن لا أثر للفتاة وعلى عكس توقعات الجميع , لم تكن أولغا قد مضت بعيدا عن منزلها , كانت ترقد فوق سطح العمارة المجاورة , ممددة خلف خزان مياه كبير مفارقة الحياة.

تحقيقات الشرطة سرعان ما توصلت إلى أن أولغا انهيت حياتها على يد شاب مدمن للممنوعات طمعا في الأموال القليلة التي كانت معها ألقت الشرطة الروسية القبض عليه ووضعت الصغيرة في مثواها الأخير.

غادرت مثواها

ومرت عشرة أعوام , أنجب الزوجان خلالها مولودا جديدا , ولدا أسمياه الكسندر , فانتقلا لشقة جديدة , لكنهما لم ينقطعا عن زيارة مثوى أولغا.

الشيء الوحيد الذي لم يتخيله والدا أولغا طوال تلك السنوات هو أنهما كانا يبكيان فوق ضريح فارغ , وأن ابنتهما أولغا كانت قد تركت مثواها منذ سنوات بعيدة !

هي طبعا لم تغادر المكان بنفسها , بل أخذت منه عنوة في ليلة باردة من ليالي شتاء عام 2003لكن أي عاقل يمكن أن يفعل أمرا كهذا ؟

الرجل الغريب

اسمه اناتولي ماسكفين , هوايته المفضلة هي سرقة جثث الفتيات الصغيرات من مثواهن وتحويلهن إلى دمى، فاناتولي أعزب في الأربعينيات من عمره يعيش مع والديه , لا يشرب ولا يدخن , ولم يعاشر امرأة في حياته قط , معدل ذكائه عالي جدا يوصف بالعبقري , يتحدث 13 لغة , خريج كلية اللغات جامعة موسكو , كاتب وصحفي

ولأنه يعاني مشاكل في عقله ، فالرجل كان مهووسا بكل ما يتعلق بالأضرحة، وقد كتب أكبر موسوعة روسية عنها وهوية ساكنيها مع نبذة عن حياتهم الفانية

إذ أصبح يعشق كل ما يتصل بالموتى , وصار يمضي لياليه نائما في الأماكن المظلمة المهجورة التي يتهيب الناس مجرد المرور بالقرب منه.
تمنى لسنوات طويلة أن تكون له ابنة , لكنه لم يكن راغبا بالزواج ,فكان يجد متنفسا لمشاعره عن طريق النوم داخل لحود الفتيات الصغيرات والتحدث إليهن .. وخلال تلك الأحاديث كانت الفتيات الراحلات يتوسلن إليه لكي يأخذهن معه إلى منزله لشعورهن بالوحدة.

رسائل كشفت سره

وكان من عادته أن يترك رسائل على شاهد الضريح لوالدي الفتاة يؤنبهم فيها على نسيانهم لأبنتهم وعدم رعايتهم لها , حدث هذا مع والدي اولغا , فقد وجدا بعضا من هذه الرسائل

طريقته كانت بسيطة أقتبسها من طريقة تجفيف المصريين القدماء للجثث وتحويلها إلى مومياء , في البداية يضع الجثة في الملح من اجل امتصاص السوائل منها ثم ينقعها بالصودا , وبعد ذلك يتركها في أماكن جافة مهجورة يعرفها جيدا داخل الجبانات حتى تتحول إلى مومياء , وأخيرا يلبسها ثيابا وأحذية ويضع قناعا على وجهها فتبدو كأنها دمية بالحجم الطبيعي .

والداه قالا بأنهما لم يشكا يوما في أن تلك الدمى كانت جثثا بشرية , لقد ظنا بأن أبنهما يحب صنع الدمى وجمعها فلم يريا بأسا في ذلك .

تم القبض عليه ليتحول إلى أكثر القصص رعبا في تاريخ روسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى