منوعات

قصة جزيرة بوتون أصحاب الجمال الخارق الذي لا يقاوم وكيف تحولت عيونهم للأرزق

جمالهم خارق لدرجة أنه يبهر كل من حوله انها حكاية جزيرة تحول كل سكانها إلى أصحاب جمال خارق لا يقاوم ..فما الذي حدث لهم وما حكاية لون عينيهم الأزرق الخلاب ..سأحكي لكم

العيون هي من سيطرت على فكر شعراء الغزل، وأسست لنفسها لغتها الخاصة، وميزت شعوب عن بعضها فبمجرد أن تجد شخص ما بعيون ملونة وبشرة بيضاء يكون الأمر كافي للحكم أنه أوروبي، أما إذا رأيت شخص ببشرة سمراء وعيون بنية حادة لا تحتاج إلى السؤال لتكتشف وطنه.

على أرض جزيرة بوتون، أحد أكبر الجزر في العالم بمساحة تتجاوز أربعة آلاف كيلومتر، والواقعة في منطقة سولاويزي جنوب شرق إندونيسيا، والمكونة من عدد من القبائل للسكان الأصليين الذين يفضلون العيش في الحياة البرية والغابات التي تغطي مساحات شاسعة من أرض الجزيرة تجد ما هو غريب.

فطبيعة السكان الأصليين لتلك البلاد تحكم عليهم بملامح مميزة من شعر ناعم وبشرة بنية وعيون إما سوداء أو بنية مع وجه شبه دائري ولكن عليك هنا ألا تحتكم إلى العيون وتحديدا في إندونيسيا فما يتمتع به شعب جزيرة بوتون، قلب كل الموازين لدرجة أنه لا يكفيك سنوات طوال للوقوف بانبهار أمام سحر تلك العيون الزرقاء الأقرب في شكلها إلى الزجاج.

ليس لاختلاف ثقافة وتقاليد تلك القبائل فقط، ولكن أيضا لامتلاكهم ما لم يتمكن جميع سكان إندونيسيا من الحصول عليه وهي العيون الزرقاء الفريدة

هنا يكون السؤال الأكثر منطقية: كيف خرج شعب بوتون عن الطبيعي؟.. كيف يمكن لهذه القبيلة أن يكون لها عيون زرقاء طبيعية وهو أمر نادر في إندونيسيا خاصة بالنظر إلى حقيقة أن معظم الآسيويين لديهم عيون بنية وشعر داكن؟.. ببساطة حل اللغز في ذلك الحظ الجيني

تكتسب العيون ألوانها حسب كمية الميلانين تلك الصبغة التي تعطي لون للعين والشعر والجلد التي يصنعها الجسم والتي تؤثر بعد ذلك على الجزء الملون من العين «القزحية»، التي يتحكم في تحديد لونها 16 جينا يؤثر عليها كمية الميلانين داخل الخلايا المتخصصة للقزحية لينتج في النهاية ألوان العين المختلفة الناتجة عن الكميات المختلفة من الصباغ.

ولعل هذا ما يحدث في الطبيعي وينتج عنه العيون البنية لسكان إندونيسيا ولكن مع قبيلة بوتون، يحدث خلل جيني في عملية التصبغ ينتج عنه اللون الأزرق المميز للعيون في طفرة جينية وراثية نادرة تؤثر على ما يقرب من شخص واحد من بين كل 42 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بحسب موقع ديلي ميل.

إلا أن تلك الطفرة الجينية النادرة المعروفة باسم متلازمة واردنبورج حولتها تلك القبيلة إلى حالة وراثية عامة ليكون نقص التصبغ والذي يمكن أن يشمل عيون زرقاء زاهية أو مقدمة بيضاء أو بقع من الجلد الفاتح بسبب طفرات في أي من الجينات العديدة التي تؤثر على انقسام وهجرة خلايا القمة العصبية أثناء التطور الجنيني أمر طبيعي بين أفراد تلك القبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى