منوعات

مالا تعرفه عن الطريقة القادرية الكسنزانية أغرب الطوائف الدينية الصوفية

هي أحد أغرب الطوائف الدينية الصوفية، حيث تعتمد على القدرات التي تفوق قدرة البشر للترويج إلى منهجها، بالإضافة إلى الطريقة الغريبة فى الذكر والإنشاد، كما أن زعيمها يدور حوله العديد من علامات الاستفهام.. ما هي الطريقة القادرية الكسنزانية؟

الطريقة الكسنزانية واحدة من الطوائف الدينية الصوفية في العراق، رئيسها الحالي الشيخ نهرو عبد الكريم الكسنزاني، واسمها الطريقة العلية القادرية الكسنزانية، ويقع مقرها الرئيسي بمحافظة السليمانية ضمن حدود إقليم كردستان العراق، ولها فروع في عدد من المحافظات والعاصمة بغداد.

الكسنزان كلمة كردية تعني “لا يعلم به أحد” أطلقت كلقب على أسرة الشيخ نهرو بعد أن لقب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان)، وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس.

ويتولى رئاسة الطريقة حالياً الشيخ نهرو الكسنزان الملقب بـ “شمس الدين”، تولاها بعد والده الشيخ محمد عبد الكريم، وهو دارس متعلم نال الدكتوراة في التاريخ الإسلامي من بريطانيا، بعد أن أكمل تعليمه في بغداد.

وكعادة الطرق الصوفية، تميزت طقوسهم بحلقات الدراويش في تكاياهم، ويدقون الطبول ويرددون التراتيل الدينية، بعد شرب ماء “الطريقة” التي تجعلهم متيقنين أنهم أصبحوا ذو قدرات فوق بشرية وأنه لا يؤثر بهم شئ.

حيث يبدأون حلقات ذكرهم في دائرة ويمكن تمييز الأتباع بشعورهم الطويلة المتناثرة ويرددون الأدعية وتحريك الرؤوس المتكررة التي تجعلهم في حال من الوجد الصوفي الذي يرفع لديهم التعبد والسمو الروحي.

إلا أنه قبل بدء حلقات الذكر دائما ما يستدعون من يقومون بالأفعال الخارقة التي تكون غير طبيعية بالنسبة للبشر من أجل الاستعراض أمام الأتباع.

وعلى الرغم من الطريق الغريبة للطائفة والتي قد لا تناسب الكثير، إلا أن زعيمها أيضًا الشيخ نهرو، هو شخصية تسببت فى الكثير من الجدل، حيث تعرض للانتقاد للعلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اسضافته واشنطن في فندق ترامب 26 يوما في جناح خاص على الطابق الثامن، وتكلفة هذه الزيارة قدرت بعشرات آلاف الدولارات، وهذه الزيارة هي الأطول لشخصيات مهمة في الولايات المتحدة لعام 2018.

كما عُرف عن الشيخ نهرو تعدد زوجاته، ومنها ارتباطه من الممثلة السورية نورمان أسعد عام 2007، واعتزالها التمثيل وإنجابه منها 3 صغار.

ويمتلك الشيخ نهرو، إضافةً إلى توجهاته الدينية، طموحا واسعا في مجال السياسة والتجارة، فهو يحلم بالوصول إلى رئاسة العراق، فضلا عن امتلاكه مجموعة شركات خدمات أمنية، وخدمات حقول نفطية وإنشائية افتتحها في أميركا، وفي إصراره على العمل التجاري مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

يبدو أن الشيخ نهرو يطرق جميع الأبواب للوصول إلى مبتغاه ورئاسة العراق، فهو يجمع المريدين بالآلاف حوله نظرا لزعامته الدينية بالإضافة إلى ثروته الضخمة، وعلاقته الوثيقة بحلفاؤه في النظام الأمريكي، فهل يكون رئيسا للعراق يوما ما؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى