منوعات

مالا تعرفه عن جنكيز خان مؤسس أكبر إمبراطورية في التاريخ

أسس أضخم إمبراطورية في التاريخ، امتدت من المحيط الهادئ إلى بحر قزوين، احتل 12 مليون ميلاً مربعاً من الأراضي أى أكثر من أي شخص في التاريخ.

شق طريقه عبر آسيا وأوروبا دون رحمة، تاركاً ملايين الضحايا خلفه، وصل عددهم إلى 40 مليون شخص، كان محنكا، شديد البأس، و امتلك قدرا من الفطنة والذكاء.
جعل منه أسطورة يهابه الجميع من أول الأرض لأقصاها، ولازال يمثل لغزا كبيرا حتى بعد وفاته، فمن هو أسطورة التاريخ البشعة جنكيز خان.

الرجل الذي كانت تخشاه الأرض و تهابه الرياح، ولد جنكيز في وقت ما حوالي 1160 ميلادي،على ضفاف نهر أونون، وولد باسم تيموجين،وفي ذلك الوقت ، حكمت منغوليا عشائر ومجموعات قبلية مختلفة.حيث كان والده زعيما هو واخوته الاكبر منه.

اعترفوا به كقائد لهم ورئيس عشيرة بورجيجين، نشأ جنكيز خان في أجواء صعبة وقاسية.وعندما كان جنكيز خان في حوالي التاسعة من العمر، تمت خطوبته علي ابنة زعيم القبيلة داي سيشن والتي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات وتدعي بورتي، لكن في وقت ما ، توفي والد (جنكيز خان ).

وتلاشت قوة العائلة مع تمرد العديد من أتباع والده، وفي حوالي عمر ال 14 سنة ، يقال ان جنكيز خان أنهى حياة أخيه غير الشقيق بيكتر.وفي عام 1206 ، احتل جنكيز معظم منغوليا.

واضطرت القبائل الباقية إلى الاعتراف به كقائد لهم،فاجأت غزواته السريعة العالم القروسطي، وقدم جنكيز خان الكثير من الابتكارات في شكل الحكومة والتنظيم، حيث انه حول المجتمع المنغولي من مجتمع قائم على القبائل.إلى مجتمع قادر على القهر وحوله الي إمبراطورية.

انشأ خدمة البريد السريع وسميت ب “يام”.اعتمدت على سلسلة من المحطات والبيوت الموزعة بشكل جيد على كامل أراضي الإمبراطورية.

تمكن السعاة بفضلها من قطع مسافات، وصلت حتى 200 ميل في اليوم، من خلال تبديل أحصنتهم بعد عدة أميال أو أخد قسط من الراحة، وبذلك يكون أسس واحدا من اوئل النظم البريدية العالمية.

وبينما كان جنكيز خان معروفًا بوحشيته، فقد كان يأمر قواته بعدم إيذاء الحرفيين وترك رجال الدين وحدهم، وكان جنكيز خان نفسه يتبع نظامًا من المعتقدات التي تدور حول الشامانية المنغولية.

سيطرت الامبراطورية المغولية على مساحة شاسعة من الأراضي في الصين وآسيا الوسطى، وجارت جيوشها في أقصى الغرب مثل كييف في أوكرانيا الحديثة.

واصبحت قوة لا يستهان بها، أحد أكثر الألغاز المحيطة بحياة جنكيز خان غموضاً هو كيفية موته.حيث أوصى جنوده بأن يدفنوه سرا.

وأن يعملوا جاهدين على إخفاء مكان مقبرته، فلا يعلمها سواهم تحت أي ظرف، وقد نفذ الجنود وصيته على أكمل وجه، ليس هذا فقط.

بل إنهم امتطوا قرابة الـ1000 حصان، وقاموا من خلالها بطمس آثار أقدامهم، الأمر الذي أثار دهشة الشعب وحيرة الباحثين والعلماء الذين لم يعثروا على مثواه الأخير حتى بعد مرور 800 عام.

حيث إنهم بحثوا عنها بين طيات جميع كتب التاريخ،وعلى أرض الواقع، ووصل بهم إلى البحث عنها عبر الفضاء من خلال الاستعانة بمشروع ترعاه قناة ناشيونال جيوغرافيك.

والذي استخدم الأقمار الصناعية في عملية البحث الجماعي عن مثواه .لكن كل الجهود باءت بالفشل، ليبقى الرجل الذي حير التاريخ، سرا مخفيا في ذاكرة الأرض في النهاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى