منوعات

مالا تعرفه عن ظاهرة ” إل نينيو “.. الغليان الذي يطرق الأبواب

كل يوم نشعر بأن الطقس لم يعد كما كان في السابق ، درجات الحرارة ترتفع بشكل ملحوظ وغير طبيعي، أصبح الجميع لا يتلهف كما في السابق لفصل الصي ، فكل شئ يبدو من حولك ساخنا للغاية.

لم يكن الصيف هكذا في السنوات الماضية أبدا ،ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة ،جعلت الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
ومنظمة الصحة العالمية تكشف عن مفاجآت عجيبة في انتظارنا.
فما الذي يحدث في العالم ولماذا ترتفع درجة حرارة الأرض بهذه المعدلات القياسية.. وهل يستمر هذا الارتفاع ويهدد الحياة على سطح الكوكب ؟

ظاهرة “إل نينيو “

لاحظت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأرض تواجه ظاهرة تكاد تكون مخيفة وتتزايد باستمرار وهذه الظاهرة تسمى ظاهرة ” إل نينيو “.
وكانت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أعلنت في السابق ومنذ شهر يونيو وصول هذه الظاهرة إلى الغلاف الجوي.
وهذا الظاهرة التي تتسبب في ازدياد درجات الحرارة بشكل سريع وملحوظ وغير عادي تؤثر على كافة أشكال الحياة على سطح الأرض والمحيطات بشكل خاص .

إعلان لتوخي الحذر

وكون منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ذلك فهذا معناه أن على الدول في جميع أنحاء العالم اتخذت كافة الخطط التي تحد من آثار تلك الظاهرة على الصحة والأقتصاد وخصوصا الظواهر الغير طبيعية التي يمكن أن تحدث في المحيطات والأنهار نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.

مفترق الطرق !

وقد بدأت المشاكل البيئية التي تتسبب فيها هذه الظاهرة تبرز في أماكن عديدة في العالم منها السواحل الغربية للمحيط الهادئ تحديدا في السواحل الأسترالية حيث ارتفعت درجة حرارة المياه بشكل غير طبيعي مع بداية شهر مارس وصولا إلى شهر يونيو .

وهذا معناه أن هناك أنواعا من الحيوانات البحرية لم تتحمل هذا التغيير الملحوظ فبدأت في النفوق، وحدث أيضا نفوق جماعي للطيور في السواحل المكسيكية. ودفعت تلك الظاهرة الأسماك والكائنات البحرية لمحاولة الغوص في أعماق سحيقة لمحاولة التوصل إلى المياه الباردة والبعد عن المياه التي أصبحت تشتعل من السخونة وبالتأكيد لا يجدون طعاما تحت هذه الأعماق الرهيبة فيتعرضون للجوع وربما النفوق، مما يفسر وجود النفوق الجماعي لبعض الأسماك في تلك المناطق التي تعرضت لظاهرة “أل نينيو”

موجات جفاف عاتية

وحذرت منظمة الأمم المتحدة من حدوث حالات موجات جفاف كبيرة نتيجة تلك الظاهرة سوف تضرب مناطق مثل استراليا وجنوب شرق آسيا وإندونيسيا.
وعلى الجانب الآخر من العالم سوف يحدث نتيجة تلك الظاهرة هطول شديد للأمطار في الأجزاء الشمالية من المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية مما قد ينتج عنه فيضانات متتابعة تؤدي إلى حدوث إنهيارات أرضية.

كيف سنواجه هذه الظاهرة !

وفي عام 2015 ناقش العلماء في مؤتمر المناخ في باريس التغير الذي كان سيحدث في السنوات القادمة ، وتحدثوا عن ظاهرة النينو ومخاطرها الشديدة ، وتقريبا حدث معظم ما توقعه العلماء ولم تأخذ بعض الدول هذه الظاهرة بمحمل الجد .
وفي المؤتمر القادم للمناخ والذي سيقام قريبا في الإمارات سيتم مناقشة تطورات تلك الظاهرة الخطيرة ، وسيعرض الخبراء الحلول الجذرية للحد من آثارها السيئة .

الصحة العالمية تحذر

أما منظمة الصحة العالمية فأعربت عن شعورها بالقلق من أن تكون المياه التي ترتفع درجة حرارتها تصاحبها ظهور بعض الأمراض ، وظهور بعض الأمراض في المناطق الجافة والحارة ..
فما الذي ينتظرنا؟وهل ستتحمل الأرض والكائنات الحية كل ذلك التغيير وكل تلك الحرارة الرهيبة ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى