منوعات

مالا تعرفه عن يسعد ربراب أغنى رجل في الجزائر وسر انسحابه من الحياة العامة

من محاسب بسيط لأغنى رجل في الجزائر، وثاني أثرياء الشرق الأوسط، وصفه البعض بالملياردير العصامي وآخرون وصفوه بالحرامي، عرف بأنه رجل فرنسا بالجزائر، وأثار العديد من الجدل حتى بعد إعلانه الانسحاب من الحياة العامة، فمن هو الملياردير يسعد ربراب؟

ولد يسعد ربراب عام 1945 فى ولاية تيزى وزو الجزائرية، درس المحاسبة والقانون التجاري، وبدأ حياته المهنية كمحاسب عصامي وأسس مكتب للمحاسبة، وفي عام 1971 عرض عليه الشراكة في مؤسسة صغيرة في مجال الحديد، وأعجب ربراب بالأمر ليقرر بعدها الانسحاب من الشركة وتأسيس أول شركة له عام 1975، وهي شركة ”بروفيلور“ التي بدأت عملها بأربعة موظفين فقط، لتعين فيما بعض 200 عامل، وعندما نجحت الشركة قرر ربراب التوسع وشراء عدة شركات أخرى كلها في مجال تحويل الحديد ليجمعهم تحت اسم شركة ”ميتال سيدار“، ومن هنا دخل ربراب عالم رجال الأعمال والأثرياء، حيث حققت شركة ”ميتال سيدار“، أرباحا هائلة.

لم يدم هذا النجاح طويلا؛ فمع دخول الجزائر نفق العشرية السوداء في التسعينيات، أصبحت ثروة واستثمارات ربراب عبارة عن رماد حيث تعرضت مؤسسته لهجوم عنيف أدى لتخريب كل مصانعه، واختلفت الروايات حينها، فقد قيل إن خلافا دب بين ربراب ومتنفذين بالسلطة هو ما أدى لذلك، وروايات أخرى تؤكد أن ربراب كان على علاقة وثيقة بالسلطة وأنهم سهلوا له الحصول على ثروته عن طريق الإعفاءات الضريبية وغض الطرف عن عمليات كثيرة خارجة عن القانون، وحول من دبر حادث الهجوم على مؤسسته قالت تلك الرواية إن ربراب هو من فعل ذلك للاستفادة بأموال التأمين.

وقيل إنه بعد ذلك الحادث تلقى ربراب تهديدات بإنهاء حياته ليقرر بعدها الهجرة إلى فرنسا ويبدأ حياته من الصفر، وساعدته فرنسا كثيرا وكوّن ثروة جديدة ليعود إلى الجزائر بعدها ويعمل في مجال جديد ويوسع شريط استثماراته بتأسيس شركة “سيفيتال” التي سرعان ما سيطرت على المنتجات الزراعية في البلاد وامتلكت أكبر مصافي السكر في العالم، وبالرغم من النجاحات الكبرى التي حققها إلا أنه زعم أن نظام بوتفليقة يسعى لعرقلته ووضع قيود كثيرة أمامه، ولكن ربراب نجح في تفاديها بمهارة، بفضل علاقته مع بعض الأجنحة داخل النظام بسبب نفوذه الكبير في دوائر السلطة في أوروبا، خاصة في فرنسا.

وفي عام 2016 قرر ربراب دخول عالم الإعلام بالاستحواذ على مجمع ” الخبر” أكبر مجمع إعلامي بالبلاد، وكان ذلك بمثابة الصدام الأخير مع الحكومة الجزائرية التي قررت التصدي له خوفا من تأثيره على الرأي العام، وقدمته الحكومة للقضاء مع عدة اتهامات منها الفساد والتهرب الضريبي والتزوير وغيرها، ليدخل ربراب السجن في أبريل عام 2019، ويطلق صراحه بعد أن أمضى 8 أشهر فى الحبس المؤقت، ما أثار جدلا واسعا بين الجزائريين عن عودته.

وفي أبريل عام 2022 قرر ربراب بشكل مفاجئ إغلاق جريدة “ليبرتي” الفرنكفونية، بعد 30 سنة من الصدور، ليعلن في شهر يونيو الانسحاب من الحياة العامة والتقاعد رسميا، وذلك بعد نصف قرن قضاه في الواجهة الإعلامية والاقتصادية.

ما الذي تعرفه عن هذا الملياردير .. وهل تراه عصاميا ورجل أعمال ناجحا أم أن اتهامات النظام له كانت في محلها ؟ شاركنا بالتعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى