منوعات

ما لا تعرفه عن الإعلامية زينب بدوي التي سيطرت على فضاء بريطانيا ومناصبها

هي الإعلامية التي صعدت سريعا دونما منافس، كيف انتقدت نظام البشير ومستوى الحريات ثم حاورته؟هل لاذ والدها بالهرب من السودان.. وما سر اختيارها لمنصب بريطاني رفيع؟

هي نجمة محاوري الرؤساء التي لم يقف أمامها بروتوكول رئاسي أو قيود، وهي التي وصلت إلى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ونالت منهما ما أرادته من معلومات.

إعلام وترجمة وجرأة في المواجهات

جعلت الجرأة أسلوبا لإدارة حواراتها.. وهي التي تجيد اللغات: الفرنسية والروسية والإنجليزية، وتسللت إلى عقل البشير وذراعه الأيمن محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.

هي أول سودانية تستحوذ على هواء البي بي سي وربيبة بيت السياسة والإعلام على السواء فوالدها محمد خير البدوي الذي كان نجما بذات القناة.

محترفة السياسة والإعلام

أما الجد فقد خاض في السياسة ونال منها ما استطاع حيث كان من بين مؤيدي محمد أحمد المهدي الذي قاوم التواجد التركي في السودان بكل ما أوتي من قوة.

تبدو زينب بدوي أمام الكاميرا هادئة أحيانا وأكثر جدية في أحيان أخرى لكن رصيدها الثقافي يضمن لها مزيدا من إحكام السيطرة على الشاشات.

زينب بدوي عربية التربية بريطانية الثقافة وطالما تشربت الثقافة الغربية بتلقيها تعليمها في بريطانيا إلى أن التحقت بجامعة أكسفورد لتدرس الفلسفة والاقتصاد.

الخطوات الأولى نحو الكاميرا

تلفزيون يوركشاير.. كان الوجهة الأولى التي انطلقت إليها زينب بدوي إلى أن عملت في القناة الرابعة البريطانية، ومن بعدها كانت على موعد مع مقابلة هامة في شبكة بي بي سي البريطانية، وكانت بذلك السوادنية الأولى التي تلتحق بالشبكة البريطانية .

اختارتها إدارة القناة البريطانية مراسلة من قصر ويستمنتسر إلى أن تم تصعيدها لتقديم برنامج العالم في القناة الرابعة من الشبكة، وتم اختيارها لتغطية الأحداث العامة في أفريقيا ولم يمنعها كونها سيدة من الدخول في مواقع صعبة التغطية.

برغم انتقادها الأوضاع في بلادها حيث عزت خروج الوالد من السودان قديما إلى أزمة حريات إلا أن موقفها هذا لم يحل دون إجراء حوارات حصرية مع الرئيس السوداني عمر البشير ورجله الأول حميدتي ومن بعدها خرجت تبدي تفاؤلا بشأن تغييرات مرتقبة في السودان.

الهروب من البلاد

الأمير وليام وكيت ميدلتون، دوق ودوقة كامبريدج قبل عدة أيام، اختارا زينب بدوي لإدارة مؤسستهما الملكية
تم اختيار زينب بدوي أيضا رئيسة لجامعة الدراسات الشرقية والأفريقية في بريطانيا .. ورغم تمسكها بأصولها وثقافتها السودانية إلا أنها اعترفت بحوار للإعلام البريطاني بأن خروج والدها من السودان في الستينيات كان لأسباب متعلقة برفضه الحكم غير الديمقراطي وبدت تصريحاتها تلميحا بأن والدها هرب من البلاد..

ويبدو أن حميدتي الذي حاورته زينب بدوي خيب آمالها بشأن الاستقرار فبعد عامين من حواره معها الذي أبدى فيه حرصه على السودان كان الرجل طرفا في أزمة تتفاقم الآن يوما بعد آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى