أثارت قضية الناشط اللبناني ويليام نون جدلا كبيرا وجذبت اهتمام الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والميديا بشكل عام ، خاصة بعد التحرّكات الشعبية وتضارب المعلومات حول مصير قضية توقيف الناشط اللبناني الحدث الذي شهد غضباً واسعاً من الرأي العام على إثر القرار القاضي بإبقائه موقوفاً، وسط الضغوط الشعبية والبرلمانية في لبنان أخلي سبيل نون عصر اليوم، ولكنه لم يخرج، فما السبب ؟ما هي حكاية الناشط ويليام نون ولماذا تم إيقافه ؟ وماذا قال والده عن ملابسات القضية ؟ .. سأحكي لكم في التالي:
من هو ويليام نون ؟
ويليام نون هو مواطن لبناني حمل قضية شقيقه دجو نون الذي كان من ضحايا الحادث الأليم المدوي الذي وقع في مرفأ بيروت منذ حوالي عامين.
والذي راح ضحيته أخو ويليام مع الكثيرين غيره، ويليام أخذ قضية أخيه على عاتقه وبدأ معركته هو والعديد من اللبنانيين لاستعادة حق ذويهم المهدر بمحاسبة الجناة الحقيقيين الذين يقفون وراء الحادث الأليم .
كان وليام نون أول من رفع الصوت عالياً للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن حادث المرفأ، لمدة عامين دون ملل وتعب، يقف في الشوارع يصرخ باكياً ومنفعلاً، عازماً وجريئاً، مشاعره ممزوجة بالغضب والوجع، يريد حق شقيقه في فوج الإطفاء وحق مئات الضحايا.
لماذا تم القبض عليه ؟
ولكن المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حماده أمر بتوقيف وليم نون على خلفية قذف الحجارة في اتجاه زجاج مبنى قصر العدل، ما أدى إلى تحطيم الزجاج، وأيضا لإطلاقه عبارة أثناء تظاهرة أهالي ضحايا المرفأ “بدنا نكسر العدلية”.
وحضر عدد كبير من أهالي ضحايا حادث المرفأ إلى محيط فرع أمن الدولة في الرملة البيضاء، حيث طالبوا بإطلاق سراح نون فوراً.إلى ذلك، وصل النائب ملحم خلف، مع مجموعة من المحامين، إلى فرع أمن الدولة في الرملة البيضاء، لمتابعة قضية وليام نون.
كما وصل عدد من النواب لمساندة أهالي ضحايا حادث المرفأ ودخلوا إلى مبنى مديرية أمن الدولة في الرملة البيضاء لمتابعة القضية.وليس الأهالى وحدهم من وقفوا معه بل قرّر النائب ملحم خلف مع مجموعة من النواب والمحامين البقاء معه معتصمين داخل مبنى أمن الدولة في الرملة البيضاء، حتى الإفراج عنه.
آخر التطورات
واستجابة لكل تلك المطالب تم إصدار إشارة قضائية تقضي بترك ويليام نون بسند إقامة في قضية “الشرطة القضائية” فقط، في حين أنه لم تصدر إشارة ثانية بشأن القضية المرتبطة بـ”أمن الدولة”، ثم تم التراجع عن قرار ترك ويليام نون وتقرر إبقاؤه رهن التحقيق والأمور تعقدت بالكامل. وكان والد ويليام خرج من المديرية بعد أن رآه وتأكد أنه بخير وأنه لا يعامل معاملة مهينة.
وحكى أنه أخبرهم في داخل المديرية أن ما يفعلونه مع ويليام لن يجعله يتواني عن حقوق ضحايا حادث المرفأ، وأن ذلك سيدفع ويليام والأهالي إلى المطالبة بحقوق الضحايا أكثر ولن يرغمهم عن التراجع . ولايزال الجميع ينتظر الإفراج الكامل عن ويليام وينتظرون اي تطورات جديدة بشأن قضيته.