منوعات

ينبوع الشباب..أسرار نافورة الخلود التي تعيد شبابك بقطرة واحدة منها

نافورة أسطورية , لها القدرة على إعطاء البشر الشباب الأبدي ، بحث عنها الكثيرون وقيل إن أولهم كان الاسكندر الاكبر لكن هل وجودها حقيقي وأين توجد ، سأحكي لكم في التالي:

ظلت تلك الأسطورة الشعبية تحظى باهتمام بالغ على مر قرون، لقد كان البحث عن حياة أبدية أو حياة طويلة لعدة قرون موضوعًا متكررًا لعدة أساطير وخرافات من جميع أنحاء العالم.
واحد من أقدم الروايات عن ذلك جاءت على لسان المؤرخ اليوناني هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد عندما كتب عن ينبوع الشباب في أرض الماكرونيين ، والذي أعطى أهل المنطقة فترات حياة طويلة استثنائية

يٌقال أن الإسكندر الأكبر الذي غزا معظم بقاع العالم المعروف , كان يبحث قبل وفاته عام 323 قبل الميلاد عن نهر بإمكانه إصلاح ما أتلفه العمر , وقد قيل أنه عثر على ما يُسمى بـ نهر الجنة أو نهر الفردوس في أرض ما خلال رحلاته , والذي من شأنه أن يشفي جميع الجروح .

وخلال القرن الثاني عشر الميلادي , كان الملك الذي عرفه الأوروبيون بـ ” بريستر جون ” يقال أنه كان يحكم أرضاً يجري بها نهر من ذهب , ونبع يُعيد الأبدان إلى سن الشباب , وذلك خلال فترة الحروب الصليبية المبكرة .

خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين في اليابان ، كانت قصص الينابيع الساخنة التي يمكن أن تشفي الجروح وتستعيد الشباب شائعة أيضًا وما زالت كذلك حتى يومنا هذا, و كانت هناك قصص مشابهة مشهورة بين الشعوب الكاريبية , كما تم العثور على أساطير مماثلة في جزر الكناري وبولينيزيا وانكلترا.

وعلى ما يبدو .. فقد سمع الإسبان أيضاً في كوبا أحاديثاً من السكان الأصليين عن نافورة الشباب التي تقع في مكان ما يُسمى ” بيميني ” على الرغم من أن تلك المدينة أسطورية أصلاً ! , فإن موقع النافورة السحرية غامض كالنافورة نفسها , ولا توجد مصادر أصلية تفصح عن موقع وجودها .

ولكن أكثر من ارتبط اسمه بالبحث عن ينبوع الشباب هو المستكشف الأسباني ” خوان بونس دي ليون ” من القرن السادس عشر , والذي اعتقد أنه سيجد هذا النبع في فلوريدا .

ففي مدينة سانت أوغسطين – أقدم مدينة في الولايات المتحدة – هناك معلم سياحي يعود إلى قرن من الزمان , والذي يُعتقد أنه ينبوع الشباب الذي اكتشفه “بونس دي ليون” بعد وصوله بقليل إلى فلوريدا في عام 1513 .

مياه ذلك الينبوع لا تحّول المسنين إلى مراهقين .. ولا أدري بحق من أين جاء الناس بمثل هذا الكلام عن مكان الينبوع الأسطوري , فلا توجد وثائق أصلية بقيت على قيد الحياة تتعلق برحلة ” بونس دي ليون ” إلى فلوريدا , بيد أن هناك نظرية واحدة مفادها أن المؤرخين الأسبان الذين كتبوا السجلات التاريخية بعد فترة طويلة من وفاة ” بونس دي ليون ” عام 1521 , قد يكونوا خلقوا تلك القصة عن تلك النافورة التي عثر عليها ” بونس دي ليون ”

ومع ذلك فإن بضع قطرات من الحقيقة حافظت على بقاء الأسطورة على قيد الحياة , حيث عثر علماء الآثار على مقبرة , وبقايا لبعثة أسبانية يعود تاريخها إلى وقت تأسيس كنيسة القديس أوغسطين في عام 1565 بالقرب من ذلك المعلم المسمى بـ نافورة الشباب. اذا كانت فعلا هذه المياه لها وجود فكم تظن قد يساوي سعر القطرة منها شاركنا رأيك في التعليقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى