منوعات

أحفاد جنكيز خان يسيطرون في آسيا..مالا تعرفه عن الكازاخ

هل تخيلت يوما زواجا بمهرين في منطقة غير عربية، حيث قرر أهلها الزواج على طريقة مهر محبوبة عنتر ابن شداد؟ تعالوا لنتعرف على الكثير من التفاصيل المثيرة في التقرير التالي:

تتواجد جغرافيا في منطقة «تاي» بمنغوليا حيث المنطقة التي شهدت أحد الإجراءات لتوحيد القبائل المتناثرة .. وفيها فرض جنكيز خان سيطرته بالقوة، لكن تظل قبيلة الكازاخ فيها من أهم قبائلها في ضوابط الحكم وعادات وتقاليد الزواج والمهور.

أصول التسمية وسر الدومبرا

يعود تعريف تسمية «الكازاخ» بأنها تعني باللغة التركية الشعب المستقل أو الحرب ولأنوفهم شبه كبير بمناقير النسور ولعل ذلك يفسر مدى شغفهم بها، وتعد «الدومبرا» أهم أدواتهم الموسيقية .

عادات الزواج في قبيلة كازاخ تختلف عن غيرها من مناطق العالم كافة لأن الزوج عليه أن يستجيب لشروط القبيلة بخصوص المبالغ المطلوبة منه ويكون عليه أن يوفر مهرين قبل الزواج مهر للعروس التي يتقدم لخطبتها ومهر آخر لوالدة العروس التي يجب عليه أن يضمن رضاها.

سر العادة العربية القديمة

وتختلف شروط الزواج في تلك القبيلة عن سائر المناطق المحيطة بها.. لأن الأمر لا يتوقف عند توفير مهرين للعروس ووالدتها ويجب على العريس أيضا أن ينتهج نهج بعض القبائل العربية القديمة في الاستجابة لمطالب أصهاره.

تتضمن قائمة المطالب التي يلتزم بها الزوج أيضا، أن يتولى تجهيز قرابة الثمانين رأسا من الخيول الأصيلة إن كانت حالته المادية تسمح بذلك .. ما يذكرنا بمهر عنتر لعبلة وقصة النوق الحمر ، ويمكن أن تطبق عائلات القبيلة قيم الرحمة في التعامل مع الأزواج الذين تمنعهم ظروفهم من توفير أعداد كبيرة بتخفيض أعداد الخيول المطلوبة إلى أقل من خمسين رأسا.

منع الزواج من الأقارب

وتفرض عادات القبيلة عدم الزواج نهائيا من الأقارب وإذا رغب رجل في الزواج من الأقارب عليه أن يضمن انقطاع زواجه من نسل عائلته لمدة تقارب عشر أجيال كاملة وهم على حياتهم البدوية أكثر حرصا على إكرام الضيوف والتعامل معهم باحترام شديد.

غرائب قبيلة «كازاخ» ليست قاصرة على الزواج فقط، وإنما ترتبط أيضا بالعلاقة التاريخية مع النسور بوصفها من أهم الطيور القوية.. هذه العلاقة تصل إلى أداء طقوس نوعية في التعامل مع النسور بتحفيظها أداء أغنيات معينة تضمن حالة ارتباط نفسي بين النسر وصاحبه بأداء أغانٍ وأناشيد تنتهي إلى تدريب نفسي يحفظ النسر خلاله صوت صاحبه.

وتعود أصول الكازاخ إلى القرن الخامس عشر حيث تم تأسيس مواقعهم بأمر جنكيز خان وكانوا يتواجدون قرب بحر آرال المعروفة حاليا بدولة كازاخستان وتعود أصولهم تاريخيا إلى المنغوليين .

ينتشر الكازاخ حاليا في منطقة جبال ألتاي والتي لا تنطوي تحت سيطرة قانونية في كل من الصين ومنغوليا، ويصرون في تنقلاتهم على اصطحاب الحيوانات معهم حيث لا يعني السكن بالنسبة لهم أزمة كبيرة فهم في حياتهم أقرب إلى أسلوب البداوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى