منوعات

الموت يغلب لاجئ سوري سافر من ألمانيا إلى مكة للحج على دراجة فرحل على أبواب مكة

كان حلمه فقط أن يصل إلى هناك ويشم رائحة هواء وتراب مكة، ولم يكن يعلم أنه يمشي في رحلة النهاية، قصة تبكي القلوب، انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
فبعد شهرين ونصف من السفر على دراجة هوائية من ألمانيا إلى مكة المكرمة توفيَّ لاجئ سوري فور وصوله ..ليرحل على أعتاب مكة المكرمة .. مخلفا قصة حزينة وراءه ..سأحكي لكم التفاصيل في هذا التقرير:

بداية القصة

خرج من سوريا شأنه في ذلك شأن نسبة كبيرة من السوريين الذين أجبرتهم الحرب على اللجوء إلى إحدى الدول، وكان نصيبه اللجوء في ألمانيا وتحديدا مدينة هامبورج الالمانية.
وبعد مكوثه سنوات في المدينة الألمانية، حن قلبه إلى زيارة بيت الله الحرام معتمرا، عقب شعوره باقتراب حياته من النهاية، دون أن يعلم أن الله كتب له الموت في أم القرى، مكة المكرمة

وبدأ اللاجئ السوري رحلته من ألمانيا إلى المملكة قاصدًا بيت الله الحرام بـ مكة المكرمة قبل ٧٣ يومًا، وبوصوله إلى مبتغاه سقط متوفيًا على مشارف مكة المكرمة.

وكان اللاجئ السوري غازي جاسم شحادة والبالغ من العمر 53 عاماً، من حمص، هاجر إلى هامبورج بـ ألمانيا، ليحن قلبه لزيارة بيت الله الحرام وأخذ يعد نفسه لـ رحلته الطويلة التي قطعها في شهرين ونصف على الطريق.

ليخوض مغامرته الأخيرة على دراجة هوائية من مدينة هامبورج الالمانية، إلى مكة، التي وصل إليها بعد شهرين ونصف، لتصعد روحه إلى بارئها فور وصوله

ترك ذكريات الرحلة

ووثق غازي أيامه ولحظاته في هذه الرحلة المباركة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ” السوشيال ميديا”، وحينما وصل وكأن قلبه لم يتحمل الفرحة فعند مشارف مكة المكرمة أدرك الموت غازي ففاضت روحه وبدلًا من سجوده وركوعه بـ الكعبة المشرفة صُلي عليه داخل المسجد الحرام ودفن هناك

نعي الشهيد الحاج

ونشر “حاتم أبو محمد الفاعوري”، جار الحاج المتوفي غازي شحادة، نعياً له على صفحته في “فيسبوك”، وكتب: “ببالغ الحزن والأسى وبكل الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره، ننعي لكم الحاج غازي جاسم شحادة (أبو عبد الرحمن)، الذي وافته المنية في الأراضي المقدسة بمكة المكرمة، وهو محرم للعمرة، متوجها إلى الله عز وجل”.

وأضاف، أن الراحل جاء ليؤدي العمرة على دراجته الهوائية من ألمانيا، متجها إلى مكة المكرمة حتى وصل إلى مكة، وتوفي إثر جلطة وهو في ملابس الإحرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى