منوعات

فتاة نامت لأكثر من 30 عاما ثم عادت للحياة مرة أخرى.. فكيف حدث هذا؟

في أحيان كثيرة تكون الحقائق أغرب من الخيال، وقصة اليوم ليست بعيدة عن هذا، فظاهرة اليوم من أغرب الظواهر وأكثرها غرابة في التاريخ، ولو لم تكن قصة موثقة في السجلات الحكومية لما صدقها أحد. قصة اليوم عن فتاة نامت لأكثر من 30 عاما ثم عادت للحياة مرة أخرى، فكيف حدث هذا؟

في قرية نائية معزولة متجمدة، وتحديدا في شمال أوروبا بالسويد كانت تعيش فتاة اسمها كارولينا أولسن، ولدت وفي احدى الأيام خرجت كارولينا من المنزل للتنزه وقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق.

أثناء عبورها النهر الجليدي سقطت واصطدم رأسها بحجر من أحجار النهر، لكنها نجت بعد أن سُحبت في اللحظات الأخيرة. لكنها بدأت تشكو من ألم شديد بضرسها، ولم يثر هذا الألم أي شكوك لدى الأهل في البداية، وليلة يوم 22 فبراير ذهبت كارولينا إلى سريرها وهي تتألم كالعادة من ضرسها، ثم غرقت في النوم.

لكن فترة النوم طالت واستمرت أكثر من المعتاد، حاولت عائلتها إيقاظها لكنها لم تستفق، ومرت أيام وكارولينا لا تستيقظ، لكن على قيد الحياة وقادرة على التنفس بشكل طبيعي!

توافد الأطباء لتشخيص حالتها، لكن بلا جدوى فقد بائت كل محاولات إيقاظها بالفشل، حتى أن بعض الأطباء بدأوا في تحليل عقليتها على أنها نوع من أنواع الهيستيريا، لكن أعراض الهيستريا تختلف بشكل كبير عما أمام أعينهم.

وأخيرا يأس الأطباء في تشخيص حالة الفتاة بشكل دقيق، واعتبروا كارولينا كحالة فريدة من نوعها. وطوال فترة رقودها كانت كارولينا في سبات عميق، ترعاها والدتها بإعطائها كوبين من الحليب يومياً مع بعض الماء بالعسل.

لكن الأيام الشهور مرة وصارت سنوات وكارولين لم تصحو بعد، حتى توفيت أمها وشقيقها، لكن الغريب والمرعب هو دخول كارولينا في نوبات البكاء شديدة على وفاة والدتها أثناء النوم!!

وبعد مرور سنوات على سباتها العميق استيقظت كارولينا أخيرًا بعد أن نمت قرابة 32 عاما. انتشر خبر استيقاظها في القرية انتشار النار في الهشيم، وتوافد الأهالي لرؤيتها، وتوافد معهم مراسلو الصحف من جميع أنحاء أوروبا وانجلترا والولايات المتحدة إلى وأصبحت قصتها معروفة جداً في أنحاء العالم.

ورداً على سؤال حول ما يمكنها أن تتذكره أجابت أنها تتذكر كل شئ قبل نومها، وقالت أنها كانت تشاهد رؤى غريبة في منامها لوجوه زرقاء مغمورة في المياه والغريب أن أخويها كانوا قد لقو حتفهم غرقاً.

العجيب أن كارولينا عندما استيقظت كانت بعمر الـ 46 عامًا، لكنها كانت تبدو وكأنها فتاة في العشرينات من عمرها، وكأنما الزمان قد تباطأ أثناء فترة سباتها.

لكن عدد كبيرا من الأطباء لم يصدقوا قصة كارولينا، وقالوا اختلقت تلك القصة، وكانت تتظاهر بالنوم لمشكلة نفسية فقط ولا يمكن لشخص أن يبقى على قيد الحياة طوال هذه المدة وهو يتغذى فقط على الحليب والماء بالعسل.

لكن على فرض ان كارولينا كانت متفقة مع امها، فلا سبيل إلى اتفاق المرأة التي رعتها بعد موت أمها أيضا.وقد أقسمت تلك المرأة أنه وطوال الأربع سنوات التي خدمت فيها، لم تر كارولينا مستيقظة وتتكلم ولو لمرة واحدة فقط طوال حياتها.

وعموما فإن حالة كارولينا كانت وستبقى واحدة من الألغاز التاريخية العصية على الحل، والتي لم يخرج لها العلماء بأي تفسير منطقي.

وفي النهاية، ما رأيكم بتلك في حالة كارولينا، وهل كانت تتصنع المرض، أم أن حالتها تلك فعلا هي من الحالات النادرة التي تحدث مرة واحدة في العمر؟ شاركونا آرائكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى