في أحد أركان محكمة الأسرة بمحافظة بني سويف، وقفت الفتاة العشرينية على أحد المقاعد المتهالكة، وبالرغم من جمالها إلا أن الحزن حفر علاماته على وجهها الجميل وفوجئت بحاجب المحكمة ینادي على رقم قضیتها والتي حملت رقم 2407، حیث وقفت الزوجة الضعيفة تسرد مأساتها.
وبدأت الفتاة في سرد قصتها أمام هيئة المحكمة، قائلةً: «أنا من أسرة فقیرة ولدى من الشقیقات 4 أخریات غیري، ولأن الله أراد لنا نحظى بجمال لافت للنظر كان الخطاب یطرقون بابنا من بین الحین والآخر ونظرا لسوء أوضاعنا المالیة كان والدي یأبى الموافقة على زواجنا خوفا من عجزة عن توفیر أبسط متطلبات الزواج».
وأضافت الزوجة المكلومة: «فى أحد الأیام فوجئت بجارتنا والتي تعمل خاطبة تخبرنا برغبة أحد الأشخاص المیسورین في التقدم لطلب یدى تعجبت في بادئ الأمر وبالرغم من تخوفي وافق والدي على الفور على تحدید موعد له وفي المقابلة الأولى له.
وتابعت الزوجة في عرض دعاواها للطلاق قائلة: «عرض زوجي الحالي أن یتحمل كافة متطلبات الزواج نظرا لقله إمكانیات والدي، الأمر الذي أسعدهم كثیرا ووافقوا على طلبه، حاولت الاعتراض إلا أن والدي اجبرنى على الزواج حتى لا اغضب اسرتى وافقت على الزفاف في حفل جمیل».
سكتت الزوجة فجأة لتستكمل كلامها: «اكتشفت طبع زوجي منذ الیوم الأول لزواجنا فهو قاسي القلب حاد الطباع یشعر بأنني جاریة له اشتراها بأمواله الخاصة فهو كان یبحث عن خادمة لا زوجة وعندما ثرت لكرامتي وإنسانيتي ورفضت طريقته الوحشية معي عایرنى بفقري مشیرا إلى أنه اشترانى بأمواله الخاصة».
وأضافت: «كانت الصدمة الحقيقية عندما علمت أنه كان یعتدي على اخوتي البنات وتقریبا اغتصب جمیع اخواتي البنات ولم اتحمل الوضع كثیرا اشتكیت لوالدي وبدلا من إنصافي انا واخواتي البنات اعتدى على بالضرب واجبرني على العودة الى زوجي فقررت اللجوء الى محكمه الاسرة لتطلیقى والي النیابة والطب الشرعي بالنسبة لقضیة اخوتي البنات».