هل سألت نفسك يوما عن سر العدد «سبعة»؟ ، وكيف ارتبط ذلك العدد بسر الوجود إن صحَّت التحليلات الرائجة بشأنه؟ ومن أخبر العالم بخباياه قبل أن يرد في الكتب المقدسة؟
أصبح ذلك الرقم بمثابة أيقونة غامضة.. فهو الترتيب الذي يتكلم بأسرار الكون والحياة .. ولعل من وصل إليه فقد وصل
إلى ما لم يدركه العلماء وما لم يحط به الدراسون إلا من تمكن من الدخول إلى دهاليزه.. وحاول الوصول إلى أغواره
في التاريخ والكون والطبيعة والكتب المقدسة ومذاهب الأولين.
أسرار لم يصل إليها البشر
لم يتمكن بشر على وجه الأرض من حل لغز «السبع سماوات» بينما حاولوا فهم «ألوان الطيف السبعة» و«سبعة أشهر» لازمة لاكتمال الإنسان قبل أن يخرج إلى نور الدنيا ويلتقط أول أنفاس الحياة.
أيام الأسبوع سبعة والبقرات السمان في قصة نبي الله يوسف سبعة، وفي ذات القصة نرى سنوات الشدة سبعة وكذلك عدد أعوام الرخاء لذلك يصمم المهتمون بالأرقام البحث عن أسرار ذلك الرقم .
حديث عن السماوات
أنه العدد الذي يصادف قارئ القرآن الكريم في بداية تلاوته حيث الآية التاسعة والعشرين من سورة البقرة.. التي تتحدث عن السماوات السبع .. وهو أكثر عدد يتردد في القرآن الكريم بعد العدد «واحد».والأراضي سبع وخلق الإنسان تم في سبعة مراحل.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فيوم القيامة موعده في سابع أيام الأسبوع ولجهنم سبعة أبواب والشهادة العظمى في الكون سبعة كلمات تنطق بالتوحيد.
الباحث السوري عبد الدائم كحيل قرر دراسة العدد سبعة في القرآن الكريم وبعد عشر سنوات من البحث والتدقيق تبين أن عدد سور كتاب الله التي ورد فيها العدد سبعة للمرة الأولى وحتى السور التي ذكر فيها ذات العدد للمرة الأخيرة هي سبعة وسبعون سورة.. وذكر الرقم سبعة في القرآن الكريم سبعة وعشرون مرة.
نصوص مقدسة علمت الدنيا
وفي الكتب السماوية الأخرى تظهر أسرار مماثلة بشأن العدد سبعة، فالهروب يكون في سبع طرق والنجاة من سبع شدائد وتسبيح الرب يكون سبع مرات في النهار.
ولا تقتصر أسرار الرقم سبعة على الزمان والكتب المقدسة.. لكنها ترتبط أيضا بالمعادن الرئيسية الموجودة في باطن الأرض والبالغ عددها سبعة عناصر .. والبحار سبع أبحر أما قارات العالم فهي أيضا سبع قارات وألوان قوس قزح سبعة ألوان.. كذلك أجمع العلماء على أن المستويات المدارية لأي إلكترون حول النواة سبع مستويات.
هل تدبر الإنسان أسرار «السبعة»؟
لا زالت أسرار العدد سبعة تنطق بالمزيد حيث ذهب البعض إلى أن لذلك الرقم سر في الشفاء من أثر الجان وهو العدد المتفرد الذي لا يقبل القسمة على اثنين، أبدا لا يبدو الأمر صدفة.. لكن وراء العدد سبعة أيضا أسرار لم يصل إليها الإنسان بعد، فهل تدبر الإنسان نفسه والكون والآفاق لعله يصل إلى بعض من تلك الأسرار.