منوعات

قصة الفتاة التي حاربت الشيطان لمدة 8 سنوات وانتصرت في النهاية

الشيطان بداخلي..أتوسل من أجل المغفرة…أمي أنا خائفة..كانت تلك أخر كلمات لفظتها اناليس الشابة التي حاربت الشيطان لسنوات طويلةحتى انتصر عليها فما قصة تلك الشابة وما الذي حدث معها؟

في عام 1952 في احدى بلدات مقاطعة بافاريا الالمانية ولدت اناليس ميشيل، لعائلة مسيحية كاثوليكية متدينة، وكانت حياتها طبيعية للغاية ومفعمة بالحياة، لكن عند سن السادسة عشر بدأت تظهر على اناليس أعراض غريبة حيث لم تستطع السيطرة على أجزاء من جسدها، الأمر الذي يجعل والدايها يقومان على الفور بإدخالها إلى المشفى لمعرفة سبب تلك الأعراض.

لكن حالتها بدأت بالتدهور أكثر وبدأت الشابة تحكي عن رؤيتها لوجوه غريبة تحدق بها وتسمع أصوات وصرخات في رأسها تقول لها بأنها ستحترق في جهنم، لم يقف الأمر عند هذا الحد.

فخلال إحدى جلساتها النفسية أخبرت اناليس الطبيب بأنها تشعر أن جسدها مسكون، وأن الأصوات التي داخل رأسها لا تكف عن الكلام وأنها بدأت تأمرها ببعض الأعمال التي لا ترغب اناليس بها، لكن الطبيب أخبرها بأن ما تشعر به مجرد هلوسة فقط وأنها ستختفي مع الوقت والعلاج.

إلا ان تلك الشابة المسكينة لم تشعر بالتحسن حيث بدأت تتصرف بسلوكيات غريبة وتعنف أي شخص يحاول الاقتراب منها، كما اخدت تحطم أي رمز ديني تجده، وتكسر أواني الزهور، وتمزق ملابسها وتنام على أرضية الغرفة.

تلك الأفعال جعلت أسرة الشابة تتوسل إلى الكنيسة لتتولى علاجها عن طريق جلسات طرد الأرواح، ووافقت الكنسية في النهاية بعد رفضها مرتين نظرا لسوء حالتها فبدأت اناليس بالتردد على الكنيسة لمدة عامين وكان يتم اجراء جلسة او جلستين اسبوعيا لأناليس التي اخبرتهم خلال هذه الجلسات بأن جسدها مسكون من قبل ستة أرواح شريرة او أكثر من بينها روح قابيل و نيرون والشيطان نفسه.

وبدأت أناليس تشعر ببعض الراحة بعد جلسات الكنسية، إلا انها من فترة لأخرى كانت تشعر بنوبات هيسترية شديدة، حيث يتجمد جسدها وتفقد الوعى، وفي آخر جلسة تم اجراؤها كانت في 30يوليو/ تموز عام 1976 و كانت اناليس خلال هذه الفترة قد انهكت تماما حيث كانت تعاني وعكة صحية شديدة و اصبحت في منتهى الضعف و النحول جراء امتناعها عن تناول الطعام لفترة طويلة و كانت اخر جملة لها خلال جلستها الاخيرة هي “اتوسل من اجل المغفرة” ، ثم التفتت اناليس الى أمها للمرة الأخيرة و قالت بصوت متهدج “أماه ، اني خائفة” و كانت هذه هي آخر كلماتها اذ فارقت الحياة في نفس الليلة عن عمر 23 سنة ووزن 30 كيلوجرام.

ووجهت المحكمة تهم لوالدة ميشيل ووالدتها آنا وكل من ساعدوهم من رجال الدين بارتكاب جريمة إنهاء حياتها، بسبب الاهمال. إلا ان الكنيسة أخرجت أشرطة الفيديو التي تظهر اناليس أثناء جلسات علاجها وهي مغطاة بالكدمات وتعاني وفي حالة رعب، ماجعل الدفاع يقنع المحكمة بأن ما حدث كان فوق طاقتهما وحكم عليهم بـ 6 شهور سجن مع إيقاف التنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى