آخر الأخبار

أوكرانيا تبدأ الهجمة المرتدة على روسيا وتقدم قوات كييف

يبدو أنه قد حان الآوان للهجوم المضاد للجيش الأوكراني ضد الجيش الروسي لاسترداد أرضه التي سيطرت عليها موسكو مع العملية العسكرية التي شنتها منذ أكثر من عام، فبدون سابق إنذار تحركت الآليات العسكرية على عدد من المحاور وخطوط التماس مع الجاني الروسي، لتتقدم كيلو مترات وتحرر بعض أراضيها.. ماذا حدث على خطوط التماس؟

أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها بدأت بالأعمال العسكرية على بعض المحاور. فيما قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، إننا نواصل الدفاع الذي بدأنا به في 24 فبراير 2022، والعملية الدفاعية تشمل كل شيء، بما في ذلك التقدم والقيام بخطوات عسكرية للأمام.

وأضافت أن “بؤرة العمليات العسكرية لا تزال محور باخموت (أرتيوموفسك)، ونحن نتحرك هناك على جبهة واسعة إلى حد ما، ونحقق نجاحا، ونبسط السيطرة على المرتفعات التي تتيح لنا السيطرة، والجيش الروسي في الموقف الدفاعي، ويسعى للحفاظ على مواقعه.

فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية بدأت بالفعل بالهجوم المضاد على 5 محاور منذ صباح 4 يونيو الجاري، و”لم تحقق أهدافها أو أي نجاح”.

وأكدت الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية فشلت باختراق الدفاعات الروسية في جبهة جنوب دونيتسك، وتكبدت خسائر ضخمة.

وزعمت روسيا، في بيانها، فشل الهجوم المضاد، لافتة إلى أن جميع محاولات كييف خلال 4 يونيو، لاختراق دفاع القوات الروسية على جبهة جنوب دونيتسك باءت بالفشل. ونتيجة لهجوم ناري مشترك، تكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الجنود والمعدات، وانسحبت إلى مواقعها الأصلية في صباح اليوم التالي.

وعدد البيان الروسي، خسائر كييف زاعما أن اللواء الآلي 31 التابع للقوات الأوكرانية، بمنطقة بلدة نيسكوشنوي، خسر أكثر من 250 جنديا و16 دبابة و24 عربة مصفحة، بما في ذلك ثلاث عربات مشاة.

ومع كل هذا نفت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية بدء الهجوم المضاد، وقالت إنه ليست لديها معلومات عنه، وهو ما اعتبرته موسكو معلومات غير صحيحة في إطار إبقاء الجيش الروسي بشكل دائم في حالة ترقب.

وقد تم تغيير توقيت الهجوم الأوكراني المضاد مرارا وتكرارا، حتى تتجهز كييف عسكريا، وحتى تتحسن ظروف الطقس، لاسيما أن القيام بعملية عسكرية في الشتاء خلال درجة حرارة تحت الصفر أمر في غاية الصعوبة.

وكان الولايات المتحدة وحلف الناتو قد قدموا مساعدات عسكرية ضخمة إلى كييف من أجل الاستعداد إلى الهجوم المضاد.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن حجم المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة بلغ نحو 38.3 مليار دولار.

وصرح نائب سكرتير البنتاجون للشؤون السياسية كولين كال، بأن تخصيص مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا “يضغط” على المجمع الصناعي العسكري الأمريكي.

فهل تؤدي المواجهات العسكرية الأوكرانية الروسية من جديد إلى مواجهة عالمية ثالثة وينخرط خلف الناتو بشكل مباشر في العمليات العسكرية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى