آخر الأخبار

مفاجأة عن المسئول عن تعطل الطيران في أمريكا

لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها، أبيات شعر عربية قديمة تعبر عن حماقة أحد مهندسين الولايات المتحدة الأمريكية الذي تسبب في خسائر بالملايين وتوقف حركة الطيران بشكل نهائي في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 120 دقيقة، وقفت فيها أمريكا بكل أجهزتها جتى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خرج إلى العلن ليقول لا نعرف ماذا يحدث.. واعتقد البعض أنه عملية عسكرية سيبرانية ضد الولايات المتحدة بل وتمادى البعض ليقول أنه استهداف فضائي.. ماذا حدث من المهندس الأمريكي؟

وصفه التقارير الصحفية بأنه الأربعاء الأسود على الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تسبب شلل أجهزة الطيران في زيادة الأزمة التي يعاني منها هذا القطاع منذ الأزمة التي حلت به قبل أسابيع بسبب الأزمات المرتبطة بالطقس السيئ.

وكانت السلطات الأمريكية، قد أصدرت أمر بوقف آلاف الرحلات الجوية في البلاد، إثر عطل أصاب نظام (نوتام)، الذي يعمل على تحذير الطيارين من المخاطر المحتملة طوال مسار الرحلة، واستغرق الأمر عدة ساعات حتى بدأت الحركة بالعودة التدريجية إلى المطارات الأمريكية.

وبالطبع كان للأمر ثمن باهظ الثمن، حيث تم تعطيل 2.5 مليون مسافر، بعد إلغاء نحو 1000 رحلة، وتأثرت 21400 طائرة بالحادث، ولا توجد حتى الآن تقديرات نهائية للخسائر التي منيت بها الولايات المتحدة، لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قدرها بالملايين.

ومع كل هذه الخسائر كان لابد من البحث عن السبب في هذا الأمر بعد أن كانت توقعات أولية تشير إلى عملية عسكرية سيبرانية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن التحقيقات الأولية للسلطات الأمريكية أن مهندسا يقف وراء الأمر، وأن ما حدث ليس استهدافا عسكريا سيبرانيا، ولكن مجرد خلل فني، ناجم عن خطأ غير مقصود وقع أثناء عملية صيانة مقررة سلفا.

وأكدت التقارير الصحفية، أنه هناك مهندس عمل على استبدال ملف بآخر، مشيرة إلى أن هذا المهندس لم يكن يدرك أن الأمر ينطوي على خطأ كبير أدى كارثة على قطاع الطيران وكلّف البلاد ملايين الدولارات، وتسبب في أزمة ضخمة مرت بها جميع أجهزة الدولة الأمريكية بعد توقعات أولية عن استهداف عسكري سيبراني، لاسيما أن جميع المطارات الأمريكية أصابتها السكتة ولا تستطيع أي طائرة الإقلاع

وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الملف الذي عطّل الحركة الجوية كان يتضمن قاعدة بيانات تالفة (داخل نظام نوتام)، ونتيجة لهذا الخطأ بدأ النظام في إظهار المشكلات قبل أن يتعطل بالكامل، وقد كشف تحقيق لاحق أن استبدال الملف هو الذي أدى لكل ما حدث.

خطأ بشري واحد تسبب في خروج أمريكا خارج نظام الطيران العالمي، وتسبب في خسائر بملايين الدولارات، وتأثر أكثر من 2.5 مليون شخص بأضرار مباشرة أو غير مباشرة، بالإضافة إلى الأمر كاد أن يتسبب في كارثة بعد الاعتقاد أنه استهداف عسكري لأنظمة الولايات المتحدة الأمريكية.. حماقة مهندس واحد كادت أن تدمر بلد كامل.. ليصدق قول المتنبي أنه «لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى