الدين والحياة

من هو الصحابي أبو عبيدة الذي قال عنه الرسول أمين الأمة؟

لم يكن صحابي عادي لقد كان رجل لقبه الرسول بأمين الأمة وقام بحفر قبر النبي صلي الله عليه وسلم ، حتى أن عمر بن الخطاب وقت رحيله تمنى لو كان على قيد الحياة ، من هو أبي عُبَيدة بن الجَرَّاح ، وأين دفن وأين يقع ضريحه ، سأحكي لكم عنه في التالي

كيف أختاروا أبو عبيدة لحفر القبر

حينما عزم المسلمون على أن يحفروا للنبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قبراً، كان في المدينة رجلان؛ أحدهما: أبو عبيدة بن الجراح حيث كان يضرح اي يقوم بشق القبور لأهل مكّة، والآخر: أبو طلحة زيد بن سهل الذي كان يُلحد لأهل المدينة، فبعث العبّاس في طلبهم رجلين، فبعث أحدهم إلى أبي عبيدة عامر بن الجرّاح، وبعث الآخر إلى أبي طلحة، ودعا الله -تعالى- أن يختار لنبيّه من يشاء منهما، فأتوا بأبو عبيدة فلَحَدَ  اي شق قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم

من هو الصحابي أبو عبيدة ؟

لم يكن أبو عبيدة بن الجرّاح بالصحابي العادي فلقد لقب بأمين الأمة، وهو الصحابي الذي أمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمينه وقال عنه: «إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح».. وهو الذي أرسله النبي في غزوة ذات السلاسل مددا لعمرو بن العاص، وجعله أميرا على جيش فيه أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب..؟؟وهو أيضاً الصحابي الذي كان أول من لقب بأمير الأمراء.

وأسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الأيام الأولى للإسلام، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف إلى جوار رسوله في بدر، وأحد، وبقيّة المشاهد جميعها، ثم ليواصل سيرة القوي الأمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صحبة خليفته أبي بكر، ثم في صحبة أمير المؤمنين عمر، نابذا الدنيا وراء ظهره مستقبلا تبعات دينه في زهد، وتقوى، وصمود وأمانة

كان أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه طويل القامة، نحيف الجسم، قوي البُنيان، معروق الوجه، أبيض اللون، خفيف اللحية، طيب المعشر يخشى الله ورسوله في كل أموره جلها وصغيرها كل هذه الصفات وغيرها.

جعلت عمر بن الخطاب يقول عنه وهو يجود بأنفاسه الأخيرة: «لو كان أبو عبيدة بن الجرّاح حيا لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله»

ضريح الصَّحابيّ أبي عُبَيدة بن الجَرَّاح

وبعد وفاة الصحابي أبي عبيدة بني له ضريح ، والذي يقع في بلدة دير علا في منطقة الأغوار الوسطى، شمال غرب الأردن، وهو عبارة عن مسجد حديث كان قد بُني مكان قُبّة كان قد بناها الظاهر بيبرس، تشهد على ذلك البلاطة الرخامية الأثرية والموجودة عند مدخل المقام، وفي داخل هذا المسجد يوجد ضريح يُنسب إلى الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح.

توفي أبو عبيدة آثر الطاعون الذي حل ببلاد الشام في زمن خلافة الصحابي عمر بن الخطاب وكانت آخر كلماته
انصحوا لأمرائكم ولا تغشوهم ولا تلهكم الدنيا، فإن امرأً لو عمر ألفاً حول ما كان له بد من أن يصير إلى مثل مصرعي هذا الذي ترون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى