فن و مشاهير

بعد سنوات طويلة لغز الرحيل المبكر للفنانة أسمهان

في ظروف غامضة رحلت أسمهان عن عالمنا منذ ما يقارب الثمانين عاما، تلك الفتاة المولودة في سوريا هاجرت إلى مصر وكانت تشق طريقها بقوة في عالم المجد والشهرة، لكن فجأة ترحل في حادث سير، شكوك كثيرة وأسئلة أكثر ترددت ومازالت تتردد حتى الآن، من الذي له مصلحة في أفول نجمة صاعدة بصوت عذب ووجه ملائكي، وهل لأجهزة المخابرات دور في ذلك أم يقف وراء المسألة الغيرة والتنافس الفني ؟

لغز غامض مازال البحث وراءه مستمرا حتى اليوم ؟ في كل مناسبة سواء ميلاد أو رحيل تتجدد الأسئلة، ترى من الذي يقف وراء أفول نجم أسمهان ؟ من الذي له مصلحة في غيابها وهي في عز المجد والشهرة ؟

آمال فهد اسماعيل الأطرش المعروفة باسم أسمهان كانت تمثل مزيجا فريدا بين الجمال الملائكي والصوت العذب النقي الخلاب. ولدت في 25 نوفمبر 1912 ، في جبل الدروز في سوريا. حيث احتفل محبوها وجمهور الطرب الأصيل بالذكرى العاشرة بعد المائة لمولدها أمس. ومع الاحتفال تجددت التساؤلات وراء سر رحيلها المفاجئ، وهل كان الحادث الذي تعرضت له طبيعيا أم مدبرا ؟

ظروف الحادث وتراتبيته تبدو طبيعية تماما. فالمطربة والممثلة الشابة التي لم تكن قد تجاوزت الاثنين والثلاثين عاما كانت تعمل ضمن فريق فيلم غرام وانتقام . طلبت الحصول على إجازة نقاهة لتخفيف ضغوط العمل عليها. وافق الفنان يوسف وهبي على إعطائها أجازة . سافرت هي وزميلة لها إلى مصيف رأس البر للاسترخاء. لكن السائق الذي كان يقلهما سقط بالسيارة في ترعة الساحل الموجودة في مدينة طلخا حاليا، وترك السيارة وفر هاربا. لترحل أسمهان ورفيقتها اللتين فشلتا في الخروج من الترعة ولم يفلح أحد في إنقاذهما . ولا أحد يعرف أين ذهب السائق وهل هذا الحادث مدبر بمعرفته أم أنه بالصدفة ؟

التساؤلات والشكوك حول رحيل النجمة التي أسرت القلوب وسلبت العقول بصوتها العذب الصافي اتجهات كلها لعلاقتها بالمخابرات ، حيث رجح البعض أن المخابرات الإنجليزية تدخلت للتخلص منها بسبب مساعدة أسمهان للمخابرات الفرنسية في سوريا ولبنان. الأمر الذي رجحه كثيرون خاصة أن تلك الفترة كانت فترة توتر وكان العالم كله على شفا حرب عالمية وقعت بالفعل بعد رحيل أسمهان بعام ، إذ رحلت النجمة عام 1944 .

شكوك أقل ترجع أسباب الحادث إلى شخصيات في الوسط الفني منهم المنتج والممثل والمخرج أحمد سالم، مؤسس ستوديو مصر، زوج أسمهان الذي كان يغار عليها كثيرا ويرفض عملها في الفن، حتى أنه هددها على مرأى ومسمع من زميلة لها قبل سفرها بأيام، وربما يكون هذا التهديد الذي وصل لدرجة إشهار المسدس في وجهها هو السبب وراء قرارها السفر للاستجمام .

هناك شائعات أخرى أقل أهمية حول المنافسة الأولى لأسمهان على الساحة الفنية في ذلك الوقت وهي أم كلثوم .. ولكن العلاقات المتشابكة والمتشعبة لأسمهان جعلت هذا الخاطر أو الشائعة محض هواجس لدى فريق من محبي الراحلة . هناك شكوك أيضا حول زوجها الأول حسن الأطرش، وكلها بسبب خلافات عائلية سابقة.

أغلقت قضية أسمهان دون الوصول لحل، وإن كانت قد شهدت جدلا كبيرا بسبب نجاة السائق ورحيل الفنانة ورفيقتها، ومازال اللغز مستمرا حتى اليوم .. فمن الذي أطفأ هذا الصوت العذب وأودى بحياة واحدة من أشهر النجوم في زمانها ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى