فن و مشاهير

رسالة تيم حسن للحاكم في مسلسل الزند وقلق أبطال العمل من الإسقاط السياسي

ينتظر متابعو الدراما وعشاق المسلسلات السورية مسلسل «الزند»، بشغف كبير على خلفية قصة العمل الاجتماعي الذي يعايش الواقع السوري وتأتي أحداثه الدرامية اتساقا مع رغبة الساعين إلى العدل في الحصول على حقوقهم وعدم الانخداع بأكاذيب السياسة وسيطرة أصحاب السلطة والنفوذ على البشر لمجرد أن الحاكم يظن في نفسه القدرات المطلقة التي تفوق طاقة البشر!!!!

حاول المخرج سامر البرقاوي، في مسلسل «الزند» المزج بين مشاهد متنوعة في العديد من مواقع التصوير بين سوريا وتركيا ولبنان، في سياق الحبكة الدرامية التي ساقها مؤلف العمل عمر أبو سعدة، وقرر تيم حسن قبل عرض المسلسل مشاركة البوسترات الدعائية مع جمهوره دون أن يتراجع عن أي منها.

تدور قصة العمل حول حياة الشاب عاصي الزند، الذي اضطرته الحياة الصعبة إلى العيش في مجتمع إقطاعي ويعمد العمل إلى المزج بين الواقعية والخيال من خلال العودة بالزمن إلى الوراء ويطرح العديد من القضايا التي يروج أبطال العمل إلى أنها ستعجب الجمهور.

البشاوات فوق الجميع

سحنة تيم حسن وطريقة أدائه ساعدت كثيرا على خروج العمل إلى حيز اهتمام الجمهور خصوصا بعد طرح سطوة وسيطرة طبقة الباشوات الذين يديرون كل شيء في مناطق سيطرتهم وفق أهوائهم ويعتبرون الفلاحين لديهم مثل الملكية الخاصة .

أمام سيطرة الإقطاع على هؤلاء البشر الذين لم يكن له ذنب إلا الحفاظ على أقواتهم لاستمرار الحياة تعرض «العاصي» إلى أشد ما يعانيه بشر.. فأرضه وماله تم الاستيلاء عليهما وظن ظالموه أنه غادر أو اختفى إلى غير رجعة بينما قرر العودة حيث أبلغ «الباشا» بهدف عودته.. بعد أن قرر محو نظرية وهمية مفادها: أن الباشا حكيم القوم وزعيمهم الذي لا يخطئ لأنه فوق مستوى البشر.

مواجهة محتومة لاستعادة الكرامة

أسلوب «العاصي» يبدو تحديا صارخا للباشا والإقطاعيين . . فمن ذلك الذي يجرؤ أن يواجه «الباشا» أو يتفوه بكلمة في حقه من خلف ظهره؟.. لكن يبدو أن العاصي قرر إرسال رسالته بجرأة وقوة بغض النظر عن التداعيات المترتبة على الدخول في مواجهة غير محسوبة النتائج مع الكبار.

كواليس العمل تضمنت جهدا كبير من القائمين عليه حيث الاضطرار إلى التنقل بين أكثر من دولة في مواقع صحراوية شاسعة وتنفيذه مقسما على ستين حلقة

الشركة المنتجة أكدت أن المسلسل وإن لم يكن يتناول شخصية تاريخية محددة إلا أنه يحمل طابعا تاريخيا فريدا من نوعه.. ورغم عدم تناول النقاد للفيلم بأنه مزيج من وقائع الإسقاط السياسي ، إلا أن قصة العمل وإن كان في زمن آخر إلا أنه يطرح قضية السيطرة والسلطة في مواجهة الجماهير المغلوبين على أمرهم.. فهل يضمن صناع العمل أن ينجو من التصنيف السياسي؟

براءة من تناول الشخصيات التاريخية

يجمع مسلسل «الزند»، بين نخبة من ألمع نجوم الدراما السورية أبرزهم: «تيم حسن، ودنا مارديني، ورهام القصار، وفيلدا سمور، باسل حيدرن، ونهال الخطيب» ويتسق الأداء الدرامي مع تناول فترة محددة بشأن حياة المجتمع في فترة إقطاعية لكنه في ذات الوقت لا يتناول أي من الشخصيات السورية التاريخية بحسب التصورات التي ذهب إليها الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى