مرأة وجمال

قصة حسناء الطب السورية لين كلايف التي نافست ملكات الجمال في العالم

كيف بدأت هذه السورية الحسناء رحلة الصعود إلى القمة بعد المعاناة التي طالتها مع أزمة النزوح والخروج من الوطن؟ ومن ضمن لها عقد صفقة الأدوار الفنية الجديدة بعد رحلة طالت عشر سنوات من البحث والانتظار؟

تباشر مهنة الطب بينما توحي ملامحها الفريدة بأنها واحدة من نجمات الشاشة، حيث تظهر للجمهور بإطلالة سينمائية ونظرات ملكات الجمال حتى أنها حملت بالفعل لقب «ملكة جمال المتزوجات»، لكن المفارقة الغريبة أن الطبيبة الماهرة بالطب قررت فجأة دخول مجال التمثيل.. فما قصة حسناء الطب السورية؟

أصعب موقف إنساني

إنها الطبيبة السورية «لين حاج حسين» والتي اشتهرت لاحقا باسم «لين كلايف» التي عاشت أصعب لحظاتها الإنسانية بعد الأحداث التي طالت بلادها عام ألفين وثلاثة عشر.. لتجد نفسها تبحث عمن يمد إليها يد العون والمساعدة.

 مسار مهني دارت به الدوائر

لم تكن تعلم تلك الطالبة السورية أن مسارها المهني والاجتماعي ستدور به الدوائر بعد أن دخلت في أزمة كبيرة اضطرتها إلى الخروج من بلادها تبحث عن أمل جديد لها في الحياة، وعلى أبواب جامعة «شيفيلد» وقفت «لين حاج حسين» تتأمل زملاءها وتحلم أن تكون بينهم. لكن ظلت عدم معرفتها باللغة مانعا أمامها للاندماج في المجتمع البريطاني.

من التدريب على اللغة إلى الترجمة

واصلت «لين» دراسة اللغة ذاتيا وحولت مقاطع التعليم المتناثرة عبر شبكة المعلومات الدولية إلى مصدر ثري لدعم قدراتها حتى نجحت في تعلم اللغة والاندماج مع الحياة الجديدة. بل إنها عملت لاحقا كمترجمة معتمدة لدى أحد برامج الأمم المتحدة.
قدمت الطالبة السورية أوراقها إلى كلية الطب وباشرت الدراسة فيها وكان عليها أن تتحمل تكاليف الدراسة بالكامل بينما ساعدها العمل في مجال الترجمة على تحمل نفقات الحياة في مجتمع لا قريب لها فيه، حتى حصلت على شهادتها وعرفت بين زملائها بلقب الطبيبة الحسناء.

 العمل من أجل الدراسة

التجربة الملهمة التي قدمتها «الطبيبة الحسناء» إلى السوريين أنها نجحت في مختلف المهن التي عملت فيها فلم تتوقف عند الترجمة التي اتخذتها وسيلة للانفاق على دراسة الطب، بل إنها عملت بعد ذلك مذيعة في أحد البرامج عقب إعجاب إدارة إحدى القنوات البريطانية بها.

تحولت الطبيبة الحسناء بعد ذلك إلى واحدة من أهم المذيعات في بريطانيا وأمامها كان على الشخصيات العامة الاجابة على جميع أسئلتها .. وصدقت توقعات إدارة القناة البريطانية التي عملت فيها الطبيبة الحسناء حيث تفوقت على زملائها البريطانيين.

أزمة على أبواب الولايات المتحدة

فجأة قررت «لين» العودة إلى مجال الطب الذي درسته ونالت فيه درجاتها العلمية ، بعد ان بذلت في دراسته مجهودا لن تنساه، وهي في ذات الوقت وفقت جيدا بين عملها كمذيعة وبين واجبها كأم وزوجة لزوجها البريطاني.. وتعترف «لين» بأن المملكة المتحدة أعطتها الكثير بدعمها في مسابقة ملكة جمال المتزوجات التي تم تنظيمها في الولايات المتحدة ورفض المنظمون في البداية دخول الطبيبة الحسناء لأن جواز سفرها مكتوب فيه أنها من مواليد سوريا!!!!

لماذا تدخلت بريطانيا من أجلها؟

تدخل المسؤولون البريطانيون لدى الولايات المتحدة لأن «لين» تحمل الجنسية البريطانية لكن تدخل هؤلاء المسؤولين جاء بعد فوات الأوان لأن المسابقة كانت قد انتهت بالفعل وتقرر الموافقة على اشتراك الطبيبة الحسناء في المسابقة في وقت لاحق…

لم تترك «لين» مجالا من المجالات التي رغبت العمل فيها إلا واحترفته لكنها تدرس حاليا التمثيل لمنافسة نجمات الفن .. فهل ستقوى الطبيبة الحسناء على خوض التحدي الجديد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى