منوعات

تفاصيل أزمة المذيعة صفاء مهنا وكيف أحرجت بلادها

ماذا فعلت هذه الإعلامية السورية المحسوبة على تليفزيون الدولة حتى تثير كل هذا الجدل في الداخل السوري؟ وهل تعمدت إحراج السوريين بتعليمات مباشرة أم أن سؤال الحلقة الشهير صدر منها بشكل عفوي؟، وما هي الإجراءات القانونية أو الإدارية التي تم اتخاذها بشأنها من التلفزيون السوري؟

يلتزم الإعلامي في أي وسيلة رسمية بضوابط لا تقبل المساومة مهما كانت الضغوط، وذلك اعتدادا بأنه يعبر عن الموقف الرسمي للدولة صاحبة الملكية للوسيلة الإعلامية التي يعمل بها ، وذلك اتساقا مع مبدأ إعلامي مفاده أن ملكية الوسيلة الإعلامية تحدد سياستها التحريرية وتوجهاتها.

وهو ما يفسر حالة الإعلامية السورية صفاء مهنا التي أغضبت الشارع السوري فيما تناولت المعارضة السورية إحدى حلقاتها على أنها محاولة إحراج واضحة لأهالي العاصمة دمشق.. فما الذي حدث وما الموقف الرسمي من إدارة القناة التي تعمل بها صفاء مهنا ؟

محررة الأخبار التي تم تصعيدها

بدأت الإعلامية السورية صفاء مهنا مشوارها المهني محررة ومعدة أخبار في عدة وسائل إعلام سورية إلى أن استقرت مهنيا في تلفزيون الدولة الرسمي وفيه بدأت تقديم فقرات من الشارع السوري على الهواء وعمدت إلى إجراء لقاءات مع مواطنين لعرض أحوال الداخل السوري، وفق شبكة «جيرون» ..

هدف معلن للمعارضة

وتحولت صفاء مهنا إلى هدف للمواقع المعارضة على إثر تقرير أعدته عن أسعار السلع الغذائية في العاصمة السورية دمشق وتزامن إعداد التقرير مع أزمة عالمية قررت الدولة السورية خلالها غلق المحال التجارية.
واستثنت محال بيع المواد الغذائية .. لكن سؤال المذيعة صفاء مهنا للمواطنين عن ارتفاع أسعار السلع جعلهم في موقف محرج حيث اضطروا إلى المصارحة وبث شكاواهم حول ارتفاع الأسعار غير المبرر، وفق شبكة أورينت.

رد على الإعلام الخارجي

ربما دفع عمل الإعلامية صفاء مهنا في التلفزيون الرسمي للدولة إلى تبنيها موقف مؤيد تماما للحكومة ظهر واضحا
من خلال إعلان رأيها السياسي فيما يثار حول الشأن السوري من تحليلات في الإعلام الخارجي.

وبدأت تفاصيل الأزمة بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول سوريا وكانت صفاء من بين الإعلاميين الذين التقى بهم الرئيس
السوري وقررت الرد بقوة على بعض الإدعاءات التي تناولت الشأن السوري واتهمت بعض التقارير المنشورة حول بلادها في الإعلام الأجنبي بأنها مسلسل أكاذيب مستمر تتم إدارته من خلال ماكينات المواجهة الإعلامية،وفق موقع شام تايمز.

موقف غير متوقع

صفاء مهنا في ردها على الإعلام الخارجي أفصحت عما دار بين الإعلاميين السوريين وبين الرئيس بشار الأسد في لقاء معه، حيث ألمح الإعلام الأجنبي وتحديدا صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الإعلاميين السوريين تلقوا تعليمات مباشرة بخصوص ما يجوز نشره وما لا يجب نشره.. وهنا قررت صفاء مهنا أن توجه درسا قاسيا لمعدي التقرير، وقالت إن اللقاء مع الرئيس السوري تحدث فيه الإعلاميين أكثر مما سمعوا !!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى