منوعات

محاولات نبش موضع النبي تنتهي نهاية مأساوية ..لن تتخيل ما حدث

علي مر الزمان كان المثوى الأخير للرسول عليه الصلاة والسلام يشغل بال المحبين والأعداء على حد سواء لما يمثله من أهمية كبري للمسلمين،  فبعض الخلفاء الفاطميين أرادوا أن ينقلوا الجسد الشريف لمصر،  وأكثر من مرة حاول الروم نبش الموضع الشريف لكن الله سبحانه وتعالي الذي حفظ القرآن الكريم حفظ جسد نبيه الكريم، فما هي أبرز محاولات العبث بموضع النبي؟ وكيف انتهت؟ وماهي آخر المحاولات، إليكم في التالي:

حكايات نقل الجسد الشريف في مكان آخر غير الذي استقر فيه تكررت علي مر العصور في التاريخ الإسلامي، وكان أخرها عام 2014 ، عندما نشرت “الإندبندنت” البريطانية، تقريرًا أكدت فيه أن هناك دراسة سعودية تقترح نقل الرسول من مكانه الحالى مما أثار غضب وسخط المسلمين في أنحاء الأرض.

لترد السعودية بأنها مجرد دراسة علمية ولا مجال لتنفيذها ، وأكد الشيخ أسامة القوصى الداعية الإسلامى أن دراسة الباحث السعودى هو بحث باطل تماما، فحين مات الرسول اختلف الصحابة حول مكان دفنه.. وقال أحد الصحابة إنه سمع الرسول يقول إنه لا يقبر نبى إلا حيث مات، وأعرب عن رفضه لهذا البحث شكلا وموضوعا لأنه مخالف لحديث النبى صلى الله عليه وسلم.

والرسول صلي الله عليه وسلم حين مات كان مثواه الأخير في حجرة السيدة عائشة حيث توفي، ومن بعد ذلك استقر إلى جانبه صاحباه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وذكر في كتب التاريخ الإسلامى أربع محاولات لسرقة الموضع الشريف.

الأولى حدثت فى بداية القرن الخامس الهجرى، في عهد الفاطميين بإشارة من الحاكم بأمر الله العبيدى، الذي أراد نقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر .

فاجتهد الحاكم في ذلك وأعد مكاناً أنفق عليه مالا جزيلا، وبعث أحد قادته ويدعى أبو الفتوح لتنفيذ المهمة، فلما وصل إلى المدينة الشريفة وجلس بها، أرسل الله ريحا كادت الأرض تزلزل من قوتها، حتى دحرجت الإبل بأقتابها ، والخيل بسروجها كما تدحرج الكرة على وجه الأرض، فعَرَف أبو الفتوح بأنه كان على خطأ ورجع إلى مصر تائباً.

أما المحاولة الثانية فخطط لها بعض ملوك المسيحيين، ونفذها اثنان من المغاربة سنة 557 هـ فى عهد السلطان نور الدين زنكى، فكشف الله تعالى أمرهم برؤيا رآها الملك الصالح بمصر، حيث نام ليلة بعد تهجده فرأى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول: أنقذنى من هذين، فتوضأ وصلي فرأي نفس الرؤية ثلاث مرات.

فخرج نور الدين زنكي بعشرين من القادة ومعه أموال كثيرة، ولما وصل المدينة نادي أهلها ليوزع عليهم الهدايا والأموال، وكل من حضر يتأمله ليجد فيه الصفة التى أراها له النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام، حتي انقضت الناس.

فنادي السلطان: هل بقى من أحد؟ فقالوا: لم يبق إلا رجلان مغربيان لا يتناولان من أحد شيئاً وهما صالحان غنيان يكثران من الصدقة وأعمال الخير.

فقال: أين منزلهما؟ فأخبروه بأنهما بمنزل قرب الحجرة الشريفة فأمسكهما وخرج إلى منزلهما فوجد مالا كثيراً ، ولم ير شيئاً آخر، وبقى السلطان حائراً يطوف بالبيت بنفسه فرفع حصيراً فى البيت فرأى تحته سرداباً محفوراً إلى جهة الحجرة الشريفة فارتاع الناس لذلك، فسجد السلطان شكراً لله تعالى، وأمر بالتخلص منهما.

وحدثت المحاولة الثالثة سنة 578 هـ، حيث كانت مجموعة من الروم من مسيحيى الشام وصلوا البحر الأحمر وأنهوا حياة عدد من المسلمين، عازمين على التوجّه للمدينة المنورة وإخراج جسد النبى من الموضع الشريف، حتى إذا كانوا قرب المدينة أدركهم قوم من مصر فواجهوهم واستطاع المصريون القضاء عليهم .

ووقعت المحاولة الرابعة فى منتصف القرن السابع الهجرى، عندما حاول 40 رجلاً من حلب من سوريا إخراج جسد أبى بكر وعمر بن الخطاب، وذلك بعد أن بذلوا لأمير المدينة المنورة الأموال الكثيرة، وطلبوا منه أن يمكّنهم من فتح الحجرة، فلما اقتربوا من الحجرة النبوية، ابتلعتهم الأرض.
وقد وردت آثار وأحاديث تفيد بأن الملائكة يحفون بالموضع الشريف ليلاً ونهاراً، ويصلون على النبى صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى